سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
اعتاد أذناب النظام السوري أن يقلبوا الحقائق ويزوروها لاسترضاء سيدهم.
فقد صبّ العديد من موالي النظام السوري جام غضبهم على الدولة الخليجية، متهمين إياها بالمسؤولية عن الدمار الذي حلّ في سوريا، رغم أن ميليشيات النظام السوري وحلفاءها هي من كانت وراءه.
وخلال الأيام القليلة الماضية، رصدت وكالة BAZ الإخبارية منشورات للعديد من موالي النظام السوري عبر منصات التواصل يُهاجمون قطر وينتقصون منها ويكيلون الاتهامات لها.
فكتب الإعلامي الموالي غسان مقدسي: “جميل أن تبدأ إفتتاح مونديال قطر 2022 بالبسملة بسم الله الرحمن الرحيم لكن هل البسملة هل تتشفع لكم عن مشاركتكم وذبح الشعب السوري ودفع 140 مليار دولار لتدمير سوريا”، وتساءل “هل ينسى الشعب السوري عبارة طارت الصيدة، ليختم منشوره بعبارة “لن ننسى”.
ونشر الشبيح يعرب زهر الدين تسجيلاً للوزير القطري السابق يتحدث فيه عن الخلافات السعودية القطرية بالشأن السوري قبل أن يعلّق يعرب ابن المجرم عصام ليقول: “ولحد هي الساعة ولقدام راح يضل القسم الأكبر جاهل أو يتجاهل عن طريق القصد كل مايحدث يعني مابعرف شو لازم ينحكى بالضبط”.
وانتقد بمنشور آخر إصدار مؤسسة البريد طابعاً يحمل شعار كأس العالم بقطر، مضيفاً أن التبرير الذي صدر عند التراجع عن الخطوة “أوسخ من الطابع نفسه لان مجرد التفكير في خيانة واستخفاف بالدم”.
وكانت أبرز تلك الانتقادات جاءت على لسان دريد ابن المجرم رفعت الأسد ابن عم رأس النظام، الذي عبّر عن غضبه من نجاح قطر بالقول: “أعتقد أن قطر نجحت في تنظيم كأس العالم لأن لديها خبرة في تنظيم بطولات سابقة”، مضيفاً أن “قطر حازت على كأس العالم بخراب سوريا وقتل وتهجير شعبها”.
وعلى الرغم أن دريد حذف ذلك المنشور، لكنه عاد في منشور آخر ليصف شعار كأس العالم “كالأفعى الملتوية في شعارات الماسونية”، منتقداً مؤسسة بريد النظام لإصدارها طابعاً مالياً ذا قيمة يحمل شعار كأس العالم قبل أن تقوم المؤسسة بالتراجع عن تلك الخطوة.
أما عرّاب المصالحات عمر الرحمون فقد عبّر في تغريدة على تويتر عن استيائه من استضافة قطر للبطولة، واصفاً إياها بالإرهاب، وزعم الرحمون في إحدى تغريداته أنه “كان لقطر الدور الأكبر في تدمير سوريا من خلال دعم د ا ع ش والنصرة”.
وأكد الرحمون أنه لن يفرح لقطر لو استضافت كافة الفعاليات العالمية محاولاً تزوير الحقائق بنشر صورة للأحياء التي دمرتها ميليشيات النظام وروسيا وإيران في حلب، وزعم أن قطر فعلت ذلك “بعد الربيع القطري الإخونجي” حسب قوله.
وحرص العديد من الإعلاميين الموالين على التشويش على العرس الكروي وانتقاده ومهاجمة قطر وحكومتها بعبارات ومنشورات متشابهة.
وفي ذلك السياق، اتهم الإعلامي الموالي رضا الباشا في منشور عبر صفحته على فيسبوك قطر “ليس بتدمير سوريا وحدها بل مصر وليبيا واليمن وتونس”.
وزعم الباشا مراسل قناة “الميادين” سابقاً في منشوره أن الدوحة أنفقت 250 مليار دولار لتدمير سوريا مثلما أنفقت 222 مليار لاستضافة كأس العالم، منتقداً من يُشيدون بنشر السلطات القطرية أحاديث نبوية للتعريف بالإسلام.
وعلى ذات المنوال، هاجم زميله صهيب المصري الذي قال إن عدد سكان قطر قرابة 3 مليون، وإنه من الطبيعي أن تحوّل بلدها إلى جنة ويكون دخل الفرد فيها ممتازاً.
وكغيره من الموالين، اتهم المصري قطر بتدمير سوريا مستغرباً ممن فرح باستضافة الدولة العربية لكأس العالم بدل إعادة إعمار سوريا التي دمّرتها، حسب زعمه.
وعاد المصري في منشور آخر ليسخر من لافتة نشرتها السلطات القطرية تحمل حديثاً نبوياً جاء فيه “من لا يرحم لا يرحم” وقال: “الي حاططها دفع مليارات ليعمل حرب بسورية والشعب يقتل بعضو”، وختم بوسم “ما أجمل غطر”، في إساءة وسخرية متعمّدة من اسم الدولة الخليجية.
أمايحيى أبو زكريا المذيع الجزائري في قناة “الميادين” والمؤيّد للنظام السوري وما يُسمى “محور المقاومة” كتب في منشور عبر صفحته على فيسبوك أن قطر أنفقت 250 مليار دولار على كأس العالم، و”هو نفس المبلغ تقريباً الذي صرفته قطر ودول الخليج على تدمير سوريا”، مضيفا أن هذا ليس قوله، وإنما اعتراف حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء ووزير خارجية قطر السابق.
فكل تلك الكراهية التي يحملها هؤلاء الحثالة فلو كان كأس العالم في إيران الفارسية فبالتأكيد سوف يكونوا أول المطبلين.