سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تعيش الرياضة السورية، أسوأ مراحلها على الإطلاق، وقد وصلت الأمور في الشارع الرياضي السوري إلى طريق مسدود أدى إلى حل الاتحاد السوري وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤون اللعبة، بعدما فاحت وانتشرت قضايا الفساد وعلم بها القاصي والداني، مع ثبوت تواطؤ أعضاء باتحاد الرياضة في قضايا الرشوة
واليوم كشف مدرب اللياقة الكويتي طارق البناي أنه تعرض للخداع والاحتيال من قبل اتحاد الكرة التابع للنظام السوري ، في فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة الفضائح التي تورّط فيها الاتحاد بحق المدربين العرب.
وخلال اتصال هاتفي ، قال البناي إنه في الموسم السابق، وقّع عقداً مع رئيس اتحاد كرة القدم السابق العميد حاتم الغايب، للعمل إلى جانب نزار محروس مدرب منتخب البراميل حينها.
وأضاف أن الاتفاق الذي وقّع على ثلاث نسخ، نصّ على أن يستلم رواتبه من الأموال المجمدة لسوريا في الاتحاد الآسيوي بسبب العقوبات المفروضة على الاتحاد.
لكن المدرّب طوال فترة تدريبه لم يحصل على أي من رواتبه فيما كان مسؤولو الاتحاد يؤكدون له أنهم قاموا بإرسال العقد للاتحاد الأسيوي لصرف رواتب المدرب الكويتي.
غير أن المدرب الكويتي وبعد تبديل الاتحاد السوري تفاجأ عند السؤال عن رواتبه، عدم وجود عقد له في الاتحاد الآسيوي وعند مراجعة الاتحاد السوري الجديد لم يتم العثور على عقده الذي كان قد وقّعه مع حاتم الغايب.
وأشار البناي أنه لا يزال شخصياً يمتلك نسخة من العقد الموقّع ويستطيع تقديمها لمحكمة الرياضية لكنه لا يريد ذلك لأن هدفه من تدريب المنتخب السوري لم يكن مادياً بالأساس.
الفضيحة الأخرى التي كشف عنها البناي كذلك كانت أن رئيس الاتحاد السوري طرد البناي استرضاء للاتحاد الكويتي بسبب وجود خلافات بينه وبين رئيسه رجل الأعمال عبد الشاهين.
وحسب تغريدة للبناي فقد قام صلاح رمضان بطرده من التدريب مباشرة بعد اجتماعه برئيس الاتحاد الكويتي عبد الله الشاهين الذي ضغط على الاتحاد السوري لتسريح البناي.
وكان المدرب التونسي نبيل معلول، فجّر العام الماضي فضيحة بحق اتحاد كرة النظام السوري كاشفاً أنه لم يتقاضَ أي راتب منذ توّليه مهمة تدريب المنتخب في آذار من العام 2020.