حلب – مروان مجيد الشيخ عيسى
ينخر الفساد مؤسسات النظام السوري بأضعاف ما كان عليه مع استمرار الحرب، والحصار، وانتشار أمراء الحرب في أغلب المناطق، حتى بات المتنفذون متحكمين بقرارات النظام كاملة ويفرضون شروطهم على المدراء والوزراء الذين يجنون أيضاً حصتهم إثر عمليات الفساد.
وكذلك باتت عمليات الفساد تلقي بظلالها على كاهل المواطن من جميع فئات المجتمع، كما هــو الحال في المؤسسة العامة للمطاحن، وفرعها في حلب، ما انعكس سلباً على نوعية إنتاج رغيف الخبز في جميع الأفران التي تزودها بالطحين
وقد أصدر الجهاز المركزي للرقابة المالية قرار تضمن إلقاء الحجز الاحتياطي على عدد كبير المنشآت و عدد من الشخصيات مع زوجاتهم نتيجة المخالفات المكتشفة في فرع السورية للحبوب في حلب، وذلك تأميناً لمبلغ وقدره ٣٨،٥٣٧،٩٧٠،٠٠٠ فقط ثمانية و ثلاثين ملياراً و وخمسمائة وسبع وثلاثون مليوناً وتسعمائة وسبعون ألف ليرة سورية.
وتضمن القرار المكون من ١٥صفحة أسماء عدد من الشخصيات و زوجاتهم وبينهم مدراء سابقون للفرع ومعاونو مدراء و موظفون و عدد من المنشآت والمطاحن
وقالت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام السوري ، أنه بعد أن قدمت اللجنة الفنية التي شكلها وزير التجارة الداخلية تقريرها قام الدكتور عمرو سالم بإحالة الملف إلى الأجهزة الرقابية لأن المبالغ تفوق صلاحيات الرقابة الداخليّة، وعليه أصدر الجهاز المركزي للرقابة المالية قراره بالحجز الاحتياطي لاستعادة ٣٧ مليار ليرة من المطاحن الخاصة في حلب لصالح المؤسسة السورية للحبوب.
