مقتل فتاة على يد شرطة “الأخلاق”.. هتافات بطهران: الموت لخامنئي

إيران – فريق التحرير

أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع التواصل، اليوم الجمعة، اندلاع تظاهرات وسط العاصمة طهران؛ احتجاجًا على مقتل الشابة مهسا أميني، إثر تعرضها لتعذيب من قِبل عناصر شرطة “الإرشاد” الإيرانية؛ حيث هتف المتظاهرون ضد النظام الإيراني مرددين: “الموت لخامنئي”، و”الموت للديكتاتور”.

كما أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اعتقال عدد من المحتجين بعد تعرضهم لمعاملات سيئة من قِبل عناصر الشرطة الإيرانية.

وبدأت القصة باعتداء نفذته شرطة “الأخلاق” في طهران، على الشابة الراحلة بحجة ارتدائها “حجاباً غير لائق”. وتعرضت الضحية للتعذيب أثناء احتجازها لدى الشرطة، ما استدعى نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.

ونقلت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية، بما في ذلك موقع “إيران وير” وصحيفة “شرق” عن أسرتها قولها إنها نُقلت إلى المستشفى في غيبوبة هذا الأسبوع بعد ساعات قليلة من اعتقالها وتوفيت الآن.

وكان حساب “1500 صورة”، قد أعلن أن الشابة اسمها جينا (مهسا) أميني، جاءت من مدينة سقز في كردستان إيران إلى العاصمة طهران مع عائلتها لمقابلة أقارب لها.وبحسب التقارير المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقلت أميني، مساء الثلاثاء، قرب محطة مترو “شهيد حقاني” من قبل ضباط دورية “الإرشاد” عندما كانت برفقة شقيقها.

كما أفاد شقيقها بأن شرطة الإرشاد أبلغته أن شقيقته نقلت إلى قسم “الأمن الأخلاقي”، مشيرين إلى أنهم سيطلقون سراحها بعد جلسة “توجيه أخلاقي” تستغرق نحو ساعة.من جهتها، زعمت الشرطة أن الفتاة عانت فجأة من مشكلة في القلب وتم نقلها على الفور إلى المستشفى.

بدوره، قال الصحافي سجاد خُدا كرمي في مقابلة مع قناة “إيران انترناشيونال”، إن إحدى المعتقلات اللواتي كانت معها في سيارة دورية الإرشاد أكدت أنه “اعتدي عليها وحالتها العامة كانت سيئة”.

وأوضحت التقارير أن مسؤولي المعتقل تجاهلوا وضع الشابة، إلا أن احتجاج سائر المعتقلات أجبرهم على نقلها إلى المستشفى حيث أصيبت بنوبة قلبية وسكتة دماغية، وفق الأطباء.

تأتي وفاة أميني وسط جدل متنام داخل ايران وخارجها بشأن سلوك شرطة الأخلاق. ففي تموز/يوليو، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة تقف أمام إحدى عربات شرطة الأخلاق وهي تطالب بالإفراج عن ابنتها.

وظلت المرأة المحجبة متمسكة بالمركبة حتى بعد انطلاقها قبل ان تفلتها بعد زيادة سرعتها. وفي تموز/يوليو أيضا اختفت الشابة الايرانية سبيدي راشنو بعد دخولها في جدل داخل حافلة في طهران مع امرأة اتهمتها بنزع حجابها.

واحتجزت سبيدي لدى الحرس الثوري قبل أن تظهر على شاشة التلفزيون تدلي باعترافات، الامر الذي اعتبره نشطاء اعترافا قسريا قبل الإفراج عنها بكفالة أواخر آب/أغسطس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.