ريف دمشق – مروان مجيد الشيخ عيسى
عشرات المدارس في الغوطة الشرقية تعرضت خلال فترة الحصار للدمار نتيجة القصف الشديد من قبل قوات النظام السوري، وقد صنفت وزارة تربية النظام مؤخراً (4000) مدرسة خارج الخدمة في سورية بسبب الدمار الهائل.
أستاذة علم الاجتماع في جامعة دمشق التابعة للنظام السوري هناء برقاوي، كشفت أن هناك عائلات سورية باتت مُجبرة على إخراج أطفالها من المدارس بسبب عجزها عن شراء المستلزمات الدراسية من أقلام ودفاتر وغيرها، في مناطق سيطرة النظام .
وذكرت برقاوي في حديثها لإذاعة موالية، أن “كلفة الطالب المرتفعة تدفع بعض الأهل لأن يُخرجوا أولادهم من المدرسة”.
وأضافت أن “هناك سيدة امتنعت عن إرسال ابنتها إلى المدرسة بسبب العجز عن شراء القرطاسية المكلفة جداً، حيث يبلغ متوسط كلفة التلميذ الواحد 400 ألف ليرة، فقط للمستلزمات الدراسية”.
واعترفت برقاوي بانتشار عمالة الأطفال بنسبة كبيرة في مناطق سيطرة النظام ، في حين كانت سابقاً تقتصر على مهن محددة وفي فصل الصيف فقط، أما حالياً فإن الأطفال يعملون في كل المهن.
وأوضحت أن “عمالة الأطفال ارتفعت بنحو 20 إلى 30 مرة عن فترة ما قبل 2011”، مرجعةً السبب إلى “الوضع الاقتصادي والخلافات الأسرية، كالطلاق وتفكك العائلة التي ازدادت نسبها بشكل كبير”.