BAZ_NEWS- الحسكة

تصعيد تركي في الشمال، وٱخر للنظام في الجنوب، ماهي التقاطعات العسكرية لكلا الطرفين؟

ربما أصبح البحث عن حلول سياسية في سوريا، ضرب من الهرطقة بالنسبة لرعاة الحل في البلاد، وكأنهم يناهضون بعضهم بعقائدهم السياسية والوطنية، فلم تتطابق أية رؤية لدولة معينة مع رؤية نظيراتها للحل السياسي، القائم أولاً على فض النزاع المسلح، والشروع في إطلاق المرحلة الانتقالية،

فعلى سبيل المثال لا الحصر، التصعيد التركي الأخير في مناطق شمال وشرق سوريا، هو نتاج تفاهمات ما بين تركيا وروسيا وغض طرف أمريكي، يتقاطع تماماً مع تصعيد النظام السوري والمليشيات الطائفية في الجنوب وتحديداً درعا البلد،

في الوقت الذي كانت روسيا تفاوض وجهاء من المنطقة، وتلاها فشل ذريع للمفاوضات مع معرفة الجانب الروسي لنتائجه مسبقاً، تلاه تصعيد وتقدم مباشر لمحاصرة الأهالي واستخدام القوة العسكرية المفرطة،

وليس بعيداً عن هذه المجريات، تأتي حالة من القلق على قوات سوريا الديمقراطية في منطقة دير الزور، حيث نشطت بعض الخلايا التي يعتقد أنها تابعة للنظام، بإطلاق نار على طريقة حرب الشوارع والاغتيالات والتي أدت لإصابة مدنيين،

بالتزامن مع تصعيد تركيا والنظام السوري عسكرياً، ومن باب الربط بالسياق يمكن أن تكون هجمات المسلحين بأوامر مباشرة لتأليب رأي العشائر في تلك المنطقة على قوات التحالف، في منطقة تعتبر فيها القبلية النواة الصلبة للمجتمع المدني في منطقة شرق الفرات،

والذي بات مؤكداً في هذه المرحلة من حجم النشاط الروسي والتصعيد العسكري لكل من تركيا في منطقة نبع السلام، والنظام السوري في الجنوب، ماهو إلا خطة محكمة، تخدم هذه الأطراف وفقاً لما يتناسب مع مصالحها، معتمدين على فكرة ابتعاد الإدارة الأمريكية عن المجريات في سوريا من خلال تصريحاتها المتكررة، بأن دورها في سوريا، مرهون بمحاربة تنظيم داعش فقط،
#سوريا
# باز نيوز
صدام السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.