محكمة مصرية تقضي بالسجن 15 سنة بحق مدرس في جامعة الأزهر

قضت محكمة مصرية متخصصة في قضايا الإرهاب، أمس الخميس، بالسجن المشدد 15 سنة بحق الشيخ محمود شعبان، المدرس في جامعة الأزهر، بتهمة «الانضمام للجيش الحر» في سوريا.

وجاء في أمر الإحالة في القضية رقم 1730 لسنة 2022 جنايات الزيتون، أنه «في غضون الفترة من مارس/ آذار عام 2013، رغم كونه مصري الجنسية التحق بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد وهي جماعة الجيش الحر في سوريا تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها».
وكان المستشار خالد ضياء، المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا أحال في 16 مارس/ آذار الماضي، شعبان ( 50 عاما) إلى محكمة الجنايات المختصة في دائرة محكمة استئناف القاهرة، باعتباره المتهم الأوحد في القضية.
وبرر شعبان، في التحقيقات، سفره إلى سوريا بأنه كان «ضمن حملة إغاثة تحمل الطعام والأدوية للمتضررين من أبناء الشعب السوري، وأنه التقى خلال رحلته التي استمرت 4 ايام منذ أن غادر القاهرة حتى عودته إليها بعناصر من الجيش السوري الحر».

وكانت «الشبكة المصرية لحقوق الإنسان» فندت الاتهامات التي استندت إليها نيابة أمن الدولة باعتبار «الجيش السوري الحر» منظمة أو «جماعة إرهابية» إذ قالت: «اعتبرت مصر والجامعة العربية المعارضة السورية، التي كان الجيش السوري الحر أحد أهم مكوناتها، الممثل الشرعي والبديل لنظام بشار الأسد، وعندما سافر الدكتور شعبان وعاد إلى أرض الوطن لم يكن الجيش السوري الحر مصنفا كمنظمة أو جماعة إرهابية في مصر، حيث لم يتم نشر ذلك في الجريدة الرسمية المصرية أو بحكم محكمة مصرية». وزادت: «تم دعوة الجيش السوري الحر في 26 مارس/ آذار 2013 لحضور اجتماع الجامعة العربية، الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، وحضرته مصر، وكان من أهم قرارات الجامعة العربية دعم المعارضة السورية، ولم يصدر عن الجامعة أو أي من أعضائها قرار بإلغاء دعم المعارضة السورية».
يذكر أن السلطات المصرية اعتقلت شعبان أول مرة يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 بعد لقائه بالإعلامي الراحل، وائل الابراشي، ليتم إخلاء سبيله بعدها في صيف 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.