أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، في تصريح جديد له ، وخلال زيارته وتواجده في آسيا إن سياسة واشنطن حيال تايوان والقائمة على “الغموض الاستراتيجي” لم تتغير، وذلك بعد ساعات من تصريحاته بشأن استعداد بلاده للدفاع عن الجزيرة في مواجهة أي غزو صيني، والتي اعتبرها البعض مؤشرا على وجود تغير.
حيث تم طرح سؤال عليه بشأن إذا ما كانت هذه السياسة انتهت، رد بايدن بـ”لا”، وأضاف أن “السياسة لم تتغير أبدا، أعلنت ذلك عندما أدليت بتصريحاتي”.
ويأتي تصريح بايدن الأخير بعدما أصر كبار المسؤولين الأميركيين على أن نهج الولايات المتحدة المتبع منذ عقود حيال تايوان ما زال على حاله.
وبدأ الجدل عندما رد الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي في طوكيو، الاثنين، بـ”نعم” على سؤال بشأن إن كان لدى واشنطن رغبة في التدخل عسكريا للدفاع عن تايوان إذا غزتها الصين.
الرئيس جو بايدن ومنذ بدء فترته الرئاسية في 2021 كرر 3 مرات وفي أكثر من مناسبة عن الدفاع عن تايوان عسكريا في حال أي هجوم تتعرض له من الصين حيث تعتبر الأخيرة جزء لايتجزأ من أراضيها.
وتتلخص سياسة “الصين الواحدة” في الاعتراف بالموقف الصيني القائل إن هناك حكومة صينية واحدة، وإن تايوان جزء لا يتجزأ من هذه الصين.
وبموجب هذه السياسة، تقيم الولايات المتحدة علاقات رسمية مع الصين الشعبية، وليس مع تايوان، التي تعتبرها الصين إقليما متمردا سيعود لكنفها يوما ما.
وفي سياق هذه السياسة أيضا، تقيم واشنطن علاقات قوية، لكن غير رسمية، مع تايوان وتزودها بالأسلحة على نحو مستمر.
حيث قال ” لويد أوستن” وزير الدفاع الأمريكي عندما تم طرح سؤال عن مدى صحة تدخل واشنطن عسكريا وتابع: “وافقنا على سياسة الصين الواحدة، ووقعنا عليها لكن فكرة أن يتم الاستيلاء على تايوان بالقوة ليست مناسبة، ويمكن أن تفكك المنطقة برمتها وتكون عملا مشابها لأوكرانيا”.
وبينما رحبت تايوان التي تحظى بحكم ذاتي وتقيم علاقات تجارية متينة مع الولايات المتحدة بموقف بايدن، ردت الصين بغضب قائلة إن واشنطن “تلعب بالنار”.
إعداد: دريمس الأحمد