قالت روسيا، إنها لا ترى سببا لتجديد تفويض الأمم المتحدة يوليو المقبل، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا بدون موافقة دمشق، في حين اعتبرت الأمم المتحدة والغرب التفويض “حاسما”.
وصرح نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة “دميتري بوليانسكي”، خلال اجتماع لمجلس الأمن بأن بلاده لا ترى “سببا لمواصلة هذه الآلية عبر الحدود” التي “تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وسيكون صوت روسيا حاسما خلال التصويت المنتظر مطلع يوليو، نظرا لامتلاكها حق نقض قرارات مجلس الأمن “فيتو”.
كما انتقد الغرب لفرضه شروطا سياسية غير مقبولة على المشاركة المالية المحتملة في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، وهي وجهة نظر تشاركها الصين، وينتهي تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر الحدود في 10 تموز/ يوليو.
من جهته، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، إن “العمليات عبر خطوط الجبهة (من ناحية دمشق)، لا يمكن في ظل الظروف الحالية أن تعوض حجم أو نطاق عملية الأمم المتحدة الكبيرة عبر الحدود”.
وحذر من أن “عدم تجديد التفويض (في تموز/ يوليو) سيعطل المساعدات المنقذة لحياة أشخاص يعيشون في الشمال الغربي، بينهم أكثر من مليون طفل”.
وأيدت غالبية أعضاء مجلس الأمن تجديد الآلية العابرة للحدود التي وصفتها الدول الإفريقية في المجلس بأنها “شريان حياة”.
وتسري آلية عبر الحدود منذ عام 2014، ويستفيد منها حاليا أكثر من 3 ملايين شخص في شمال غرب سوريا الذي لا يزال خارج سيطرة دمشق، وأصبحت الآلية اعتبارا من عام 2020 تنفذ فقط عبر معبر باب الهوى بعد إسقاطها من 3 معابر أخرى بضغط من روسيا.
إعداد: دريمس الأحمد