قالت “منظمة الصحة العالمية” في رسالة لوكالة “رويترز” إنها عقدت اجتماعا طارئا بشأن جدري القرود الجمعة، وأضافت أن الاجتماع هو واحد من عدة اجتماعات مقررة حول الموضوع.
وكانت “رويترز” نقلت عن مصادر مقربة من المنظمة التابعة للأمم المتحدة، أنه من المقرر أن تجتمع المجموعة الاستشارية الفنية المعنية بمخاطر العدوى التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة، وتقدم المجموعة المشورة لمنظمة الصحة حول مخاطر العدوى التي يمكن أن تشكل تهديداً للصحة العالمية.
وفي الآونة الأخيرة جرى تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج إفريقيا التي يتوطن فيها المرض.
وتنتشر العدوى الفيروسية عن طريق الاتصال الوثيق مع المرضى، وعادة ما تصاحبها أعراض خفيفة.
وجدري القرود هو مرض ناجم عن عدوى فيروسية شائعة بالأساس في غرب ووسط إفريقيا، ونادرا ما انتشر المرض في أماكن أخرى، لذلك أثارت هذه الموجة الجديدة من الحالات خارج القارة الإفريقية القلق.
وهناك سلالتان رئيسيتان الأولى سلالة الكونغو، وهي أكثر خطورة إذ تصل نسبة الوفيات بها إلى 10 بالمئة، والأخرى هي سلالة غرب إفريقيا ويبلغ معدل الوفيات بها حوالي واحد بالمئة.
ونقلاً عن هيئة الصحة في هولندا قولها إنه تم رصد عدة حالات يشتبه في إصابتها بجدري القرود في البلاد.
ورصدت القارة الأوروبية أكثر من مئة حالة إصابة بجدري القرود، هذا الأسبوع ووصف مسؤولون ألمان التفشي بأنه الأكبر على الإطلاق في المنطقة.
وفي بريطانيا، دفع عدد قليل من الإصابات بمرض جدري القرود السلطات إلى تطعيم بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة به بلقاح الجدري، حيث سجلت بريطانيا تسع حالات من سلالة غرب إفريقيا حتى الآن.
وتشير البيانات إلى أن اللقاحات التي يتم استخدامها للقضاء على الجدري فعالة بنسبة تصل إلى 85 بالمئة ضد جدري القرود، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقد سجلت البرتغال 14 حالة، وأكدت إسبانيا 7 حالات كما أبلغت الولايات المتحدة والسويد عن حالة واحدة لكل منهما. وسجلت السلطات الإيطالية حالة مؤكدة واحدة وتشتبه في حالتين أخريين.
وقالت السلطات الأسترالية ، إنها رصدت حالة عدوى محتملة بمرض جدري القرود وهي لمسافر عاد مؤخرا من أوروبا، وإن فحوصات تجرى حاليا للتأكيد.
إعداد: دريمس الأحمد