بعد أن أحكم قبضته على لبنان طوال أعوام، خسر حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني، وفق النتائج النهائية للانتخابات، التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها الثلاثاء.
ولطالما كان حزب الله المدعوم من إيران، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، وكان يحتفظ مع حلفائه بحوالي 70 مقعدا من أصل 128 في البرلمان المنتهية ولايته.
وبحسب نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية، سيضم البرلمان كتلا متنافسة لا تحظى أي منها منفردة بأكثرية مطلقة، ما سيجعله “أكثر عرضة للانقسامات”، وفقا لمحللين سياسيين.
وأظهرت النتائج احتفاظ حزب الله وحليفته حركة أمل، الحركة الشيعية التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه بري، بكامل المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً) في البلاد، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد في دوائر عدة.
وتعتبر هذه الانتخابات هي الأولى بعد نهيار اقتصادي رهيب شهده لبنان، صنف من بين الأسوأ في العالم منذ قرون، وفقا للبنك الدولي.
كما شهدت البلاد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، إثر الأزمتين الاقتصادية والسياسية، وإثر انفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص ودمر أجزاء عدة من العاصمة بيروت.
يذكر أن لوائح المعارضة المنبثقة عن الاحتجاجات الشعبية نجحت بالفوز بـ13 مقعدا على الأقل في البرلمان الجديد.
بعد هذه النتائج، هل تتوقع أن يعثر اللبنانيون أخيرا على ضوء آخر النفق؟