منذ أيام تكشفت خيوط جديدة في حادثة وفاة رجل الدين المسيحي جورج حوش أثناء الصلاة في كاتدرائية مار جرجس للروم الأرثوذوكس في مدينة اللاذقية في نيسان الماضي وظهرت تفاصيل تشكك برواية النظام التي ادعت بأن الأب حوش قضى انتحاراً.
وأشارت صفحة باسم جنود المسيح إلى أن شخصين دخلا إلى كنيسة مار جرجس قبل ١٠ دقائق من حادثة حوش وأضافت أن المتهم الأول بقتل الخوري حوش متابع منذ شهر كامل بشكل سري ويدعى أحمد علي خير بيك ٣٣ عامًا ينحدر من قرية السنديانة في اللاذقية. وبحسب المنشور وجدت ثلاث فوارغ من طلقات النار دون وجود آثار أو بقايا مواد متفجرة على يد حوش ووجود طلقة في حائط الهيكل داخل الكنيسة دليل على وجود عملية تصويب متعمدة وحين عاد عناصر الأمن مرة ثانية للمكان أُخفي مكان الطلقة بصورة جدارية
وعزت الصفحة سبب مقتل الخوري جورج حوش إلى كونه كان شاهدًا على عملية تهريب آثار يديرها حيتان البلد واستدعي حوش قبل وفاته بفترة قصيرة إلى أحد الأفرع الأمنية لدى النظام.
وكانت صفحة وزارة الداخلية التابعة للنظام على فيسبوك قد نشرت بتاريخبتاريخ٧/٤/٢٠٢٢ أن إخباراً ورد إلى قسم شرطة الشيخ ضاهر في اللاذقية حول إقدام الكاهن جورج رفيق حوش تولد ١٩٥٦ على إطلاق النار على نفسه ضمن كاتدرائية مارجرجس للروم الأرثوذكس وعلى الفور تم إرسال دورية من القسم والأدلة الجنائية من فرع الأمن الجنائي ولدى وصولهم إلى المكان شوهد المذكور جالساً على كرسي ضمن الكاتدرائية ومصاباً بطلق ناري في الصدر والمسدس ملقى على الأرض بجواره.
وبحسب المصدر أبان الكشف الطبي والقضائي أن سبب الوفاة صدمة رضية نازفة تالية لطلق ناري نافذ بالصدر باتجاه الظهر.
وأكد التحقيق إقدام الكاهن على إطلاق النار على نفسه من مسدسه الخاص عيار ٧.٥ مم بسبب ضغوطات نفسية واجتماعية حيث عثر بحوزته على قصاصات ورقية مكتوبة بخط يده تؤكد ذلك.
وكان الدكتور هيثم خوري الصديق المقرب من الأب حوش كتب على صفحته على فيسبوك عقب الحادث منشوراً عبر فيه عن عدم تصديقه لرواية الانتحار بناء على معطيات عدة وقال: بعد مراجعتي لتقرير الأجهزة الأمنية في سوريا أعتقد أنه تم تصفية الخوري جورج حوش.
وأضاف خوري في منشوره: أولاً هناك طلقة وحيدة في الصدر وهو مكان في الجسم غير معتاد لإطلاق النار على النفس فيه والسبب أن من يريد أن يطلق النار على نفسه يريد أن يوجه المسدس عامودياً على الجسم ليتأكد أن الإصابة قاتلة وإلا من الممكن أن تمر الطلقة سطحية دون أن تدخل الأحشاء وجربت أن أضع مسدسا بلاستيكيا بشكل عامودي على صدري فاكتشفت أنها عملية غير ممكنة.