حاول “سكوت موريسون” رئيس وزراء أستراليا التخفيف من حدّة الهجوم على بكين بسبب سفينة تجسس صينية تعقبتها بلاده قبالة ساحلها الغربي، وقال إنها لم تنتهك القانون، وذلك بعد أقل من مرور 24 ساعة على هجوم حاد من وزير الدفاع “بيتر داتون” الذي اعتبر تحركات السفينة “عمل عدواني”.
وأوضح موريسون، أن السفينة التي تم تعقبها قبالة الساحل الغربي على بعد 50 ميلا بحريا من منشأة دفاعية حساسة “لم تنتهك القوانين البحرية الدولية”.
حيث عمدت أستراليا على تعقب سفينة التجسس خلال الأسبوع الماضي أثناء إبحارها أمام محطة “هارولد إي هولت” للاتصالات البحرية في إكسماوث والتي تستخدمها الغواصات الأسترالية والأميركية وغواصات الحلفاء.
وكان التساؤلات عما إذا كان سلوك السفينة تجاوز “خطا أحمر” قال “موريسون” إن حرية الملاحة مسموح بها في جميع أنحاء العالم، وأن “السفينة لم تنتهك القوانين البحرية”.
وأضاف موريسون للصحافيين خلال الحملة الانتخابية في ملبورن: “لم يتم انتهاك القانون الدولي للبحار”، لكنه رأى أن القضية سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها أستراليا من الصين “الساعية إلى فرض إرادتها في جميع أنحاء المنطقة”.
وتأتي التصريحات الأسترالية وسط حملة انتخابية يعد فيها سلوك الصين قضية محورية، حيث تمثل مسألة التهديد الذي تشكله بكين على الأمن القومي الأسترالي بما في ذلك نفوذها المتزايد في المحيط الهادي، قضية رئيسية في حملة الانتخابات العامة التي تجري في 21 أيار / مايو.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ، أن السفينة البحرية الصينية لم تكن في المياه الإقليمية الأسترالية لكن وجودها كان “مقلقا”، فيما لم ترد السفارة الصينية في أستراليا بعد على طلب للتعليق.
وتوترت العلاقات بين أستراليا والصين في الآونة الأخيرة بسبب النفوذ الصيني المتزايد في جزر سليمان بعد أن وقعت تلك الدولة الصغيرة الواقعة في المحيط الهادي اتفاقية أمنية مع الصين.