رئيس الوزراء الإيطالي يقترح على واشنطن تأسيس “كارتل” لمستهلكي النفط

طرح رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، فكرة تأسيس “كارتل” لمستهلكي النفط، مشابه لمنظمة “أوبك” للدول المنتجة للنفط، بعدما ناقش مع الرئيس الأميركي “جو بايدن”، فكرة تجديد أسواق الطاقة التي أثارتها الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وبعدما استخدمت الدول المستوردة مخزونات الطوارئ من النفط، وأحيت اقتراحا طرح قبل عقود لإقرار تشريع يكافح الاحتكار، فهي تعمل الآن لنفض الغبار عن إجراء مضاد مألوف آخر، هو تشكيل “كارتل” للمشترين، في ظل تداعيات ارتفاع أسعار النفط، كما أفادت “بلومبرغ”.

دراجي قال في واشنطن إنه ناقش هذا الأمر مع “بايدن”، خلال لقائهما في البيت الأبيض ، مضيفا أنهما “ليسا راضيين” عن هيكل أسواق الطاقة العالمية، كما بحثا في “المفهوم العام” لوضع حد أقصى لأسعار النفط والغاز.

وأردف قائلا “كلانا غير راض عن الطريقة التي تسير بها الأمور، بشأن النفط بالنسبة إلى الولايات المتحدة والغاز بالنسبة إلى أوروبا الأسعار ليست مرتبطة بالعرض والطلب”.

وأشار رئيس الوزراء الإيطالي إلى أن “أولوية بلاده ستتمثل في وضع سقف لأسعار الغاز”، من أجل “تقليل المساعدة المالية التي نقدمها للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، لمواصلة الحرب” في أوكرانيا، والاستفادة من “القوة السوقية” لأوروبا.

وقال دراجي “الفكرة هي إنشاء كارتل للمشترين، أو إقناع كبار المنتجين، وأوبك خصوصا ، بزيادة الإنتاج، وهذا ربما المسار المفضل على كلا المسارين، ثمة عمل كثير يجب فعله”.

وأشارت “فايننشال تايمز” إلى أن جهود البيت الأبيض لتهدئة سوق النفط الخام، بما في ذلك الإفراج عن كميات قياسية من مخزون النفط، ومطالبة الشركات الأميركية بحفر مزيد من الآبار، فشلت في دفع خام برنت القياسي الدولي إلى ما دون 100 دولار للبرميل.

وأضافت أن “أوبك” تجاهلت نداءات متكررة من إدارة بايدن، لزيادة العرض بشكل أسرع، فيما واجهت دول منتجة كثيرة في المنظمة، صعوبات في الوفاء بحصص الإنتاج الخاصة بها.

ونقلت عن كيفن بوك من وهي شركة استشارية تتخذ واشنطن مقرا تساؤله “ما مدى سهولة قيام أعضاء نادي المشترين، بصوغ عقود جماعية لشراء النفط؟ “.
وأضاف: “يرجح أن تكمن المشكلة في التنفيذ ، بعد 16 عقدا على صناعة النفط، ليس هناك ناد للمشترين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.