الاشتراكيون الديمقراطيون بقيادة المستشار الألماني أولاف شولتز هزم في الانتخابات الإقليمية بشمال ألمانيا الأحد، وحلوا في المرتبة الثالثة، بعد حزب المحافظين الفائز الأكبر والخضر.
ولم يحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يقود منذ ديسمبر الائتلاف الثلاثي في برلين مع حزب الخضر والليبراليين، سوى على 15.5% و 16% من الأصوات في شليسفيج هولشتاين .
وتراجع بنحو 12 نقطة مقارنة بما كان عليه قبل 5 سنوات، ما دفع أمينه العام كيفين كونرت إلى القول إنها “ليست ليلة انتخابية جيدة”.
وحل حزب الخضر في المرتبة الثانية بنسبة تراوح بين 17% و19.5% من الأصوات، في هذه المنطقة التي يتحدر منها نائب المستشار ووزير الاقتصاد والمناخ الخبير البيئي روبرت هابيك.
وإزاء هذه النتيجة دعا إلى تشكيل تحالف إقليمي مع حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي لحكم هذه المقاطعة.
وفاز الليبراليون في الحزب الديمقراطي الحر، شركاء الائتلاف الحاكم في برلين، بنسبة 7% من الأصوات، بحسب المصدر نفسه.
وتشكل هذه الانتخابات في مقاطعة متاخمة للدنمارك يقطنها 2.9 مليون نسمة، الاختبار الانتخابي الثاني هذا العام لحكومة أولاف شولتز.
ويتبعها اختبار أكبر خلال أسبوع مع الانتخابات في مقاطعة شمال الراين – فستفاليا (غرب) الأكثر اكتظاظا في البلاد، حيث يتنافس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي يحكم المنطقة، مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وفقا لاستطلاعات الرأي.
والفوز المحتمل للمعسكر الاشتراكي الديمقراطي الأحد المقبل سيحصل في الوقت المناسب لشولتز، الذي تعرض لانتقادات منذ بدء الحرب في أوكرانيا بسبب مماطلته وافتقاره للقيادة كما تعرض للانتقاد لتأخره في إعطاء الضوء الأخضر لتسليم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا.
وحكم المقاطعة الزراعية شليسفيج هولشتاين تحالف بين الاتحاد الديمقراطي المسيحي والخضر والحزب الديمقراطي الحر طوال 5 سنوات.