توقفت غالبية أعمال البناء والعمار في دمشق وريفها، بسبب شح مادة الإسمنت وارتفاع أسعارها في السوق السوداء إلى أكثر من 50 ألف ليرة سورية للكيس وزن 50 كيلوغراماً.
وقال متعهد بناء في ريف دمشق، إن ارتفاع سعر الإسمنت يعني خسارة المتعهدين، حتى من يملكون شققاً لم تباع بعد، الذين سيضطرون إلى رفع الأسعار مجدداً، وبالتالي فقدان الأمل في بيعها.
وأكد متعهد، أن المحاضر التي كانت قيد التشييد شهدت توقفاً لمرات عدة منذ شهر تقريباً، نتيجة تذبذب سعر الإسمنت، حتى توقفت نهائياً منذ أسبوع على الأقل نتيجة فقدان المادة من الأسواق، وارتفاع سعرها لدى المحتكرين.
بدوره، رأى خبير اقتصادي أن فقدان الإسمنت وارتفاع سعره له نتائج اجتماعية كارثية، فتأثيره ليس محصوراً برفع أسعار الشقق، بل يمتد إلى توقف عمل عشرات آلاف العمال في هذا القطاع، ما يهدد أسرهم بالفقر والعوز.