بعد ماذاقت المنطقة الشرقية الويلات من التفتت الإجتماعي الذي استهدف القبائل العربية وزرع الفتنة والبغضاء بينها كان هناك أياد خفية جرت المنطقة إلى مستنقع خطير حيث منذ مايقارب الخمس سنوات شهدت المنطقة أقتتالا عشائريا خلف عشرات الضحايا حتى أصبحت ديرالزور على وشك الانهيار الإجتماعي بسبب الخلافات القبلية ثم تلاها خلاف ضمن العشيرة الواحدة ثم تلاه خلافات وإقتتال بين بطون العشيرة.
حصلت وكالة BAZ الإخبارية من أحد شيوخ المنطقة عن تفاصيل تشكيل لجنة من شيوخ المنطقة
كمبادرة لحل جميع الخلافات بين القبائل العربية برئاسة الشيخ جميل محمود الهفل، بدأت اللجنة عملها ثاني يوم العيد حيث بدأت في بلدة أبو حمام وذلك لتهدئة الأنفس وتحكيم شرع الله نهاية الخلاف في بلدة أبو حمام بعد خلاف بين المراسمة والرفاعي حيث رحب الطرفان بالمبادرة وبتحكيم شرع الله لإنهاء الخلاف، ثم اتجهت اللجنة إلى بلدة غرانيج لإنهاء خلاف بين أبناء العمومة أبناء الهايس كذلك رحب الطرفان بالمبادرة وابدوا استعدادهم لتحكيم شرع الله وإنهاء الخلاف.
وبحسب أحد الشيوخ وأعضاء اللجنة أن اللجنة بدأت في النزاعات المتأزمة من جديد وتابع أن اللجنة سوف تتجه إلى جميع القضايا العشائرية في المنطقة حتى نهاية جميع الخلافات كي يسود الأمن والاستقرار بين القبائل العربية.
فمنذ القدم كان للعشائر دور فعال في تأسيس الدولة وسن القوانين لكن بعد قيام الثورة السورية حاولت الأطراف المتنازعة إدخال العشائر في نزاعات دامية تمتد لأعوام وذلك للسيطرة على المنطقة الغنية بالثروات النفطية والزراعة.
هذا ويلعب النظام دورا في تأجيج تلك الصراعات عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي الوهمية وكذلك الخلايا التي تقوم بقتل أبناء الأطراف المتنازعة كذلك يعمل البعض من الشيوخ من تحت العبائة لصالح النظام أو أي جهة أخرى مقابل الحصول على أموال أو وعود كاذبة بمناصب عليا عند النظام.
رابط الفيديو على قناتنا يوتيوب
إعداد: عبدالله الجليب