سوريا.. مزرعة الأسد وأذنابه

منذ عهد حافظ أسد وبعد انقلابه على زملائه تحولت سوريا ومقدراتها إلى مزرعة يديرها ويجني ثرواتها أبناؤه وأقاربه.
فماهر الأسد هو شقيق بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة المدرعة التابعة للجيش السوري والتي يعمل من خلالها كرئيس شبكة رعاية متورطة في أنشطة غير مشروعة الحكومة والأميركية كانت قد أدرجت ماهر وفرقته على لائحة العقوبات إذ تستفيد شبكته الاقتصادية من أنشطة تجارية في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والطاقة والسياحة.
وتلفت الخارجية إلى وجود تقارير تكشف تورط الفرقة الرابعة في عمليات تهريب المخدرات في سوريا بما في ذلك تهريب الكبتاجون والأمفيتامين كما أنها تجمع رسوما من السيارات المارة عبر نقاط التفتيش السورية الرسمية وغير الرسمية.
ويرتبط ماهر الأسد بعلاقة عمل وثيقة برجل الأعمال محمد صابر حمشو الذي يدير أعمالا في قطاعات البناء والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والسياحة
ويمتلك ماهر استثمارات في قطاعات المقاولات والطاقة وتكنولوجيا المعلومات من خلال مجموعة تلسا الاستثمارية ولديه علاقاته وثيقة مع عائلة قاطرجي التي تدير شركاتها وميليشياتها آبار النفط في المناطق الخاضعة للنظام وقد سهلت في الماضي تجارة الوقود بين النظام وتنظيم د.ا.عش.
أما بشرى الأسد
شقيقة بشار وأرملة آصف شوكت رئيس أسبق للمخابرات العسكرية السورية
الخارجية الأميركية كانت قد أدرجت بشرى على لائحة العقوبات ويقال إن أولادها يعيشون في دبي منذ العام ٢٠١٢ بعد خلاف مع بشار حول طريقة تعامله مع النزاع في البلاد ولا تتوفر معلومات موثوقة حول صافي ثروتها
ورامي مخلوف ابن خال بشار الأسد ويعتبر من أغنى وأقوى الرجال في سوريا وكان يسيطر على حصة كبيرة من الاقتصاد السوري في وقت من الأوقات
ويشير التقرير إلى أن مخلوف اختلف علنا مع الأسد في ربيع العام ٢٠٢٠ ووضع قيد الإقامة الجبرية في اللاذقية ووضعت السلطات السورية العديد من مصالحه التجارية تحت حراسة الدولة وتتراوح تقديرات ثروته بين ٦ و١٠ مليارات دولار.
وكان رامي سابقا يملك غالبية شركة سيرياتل موبايل ولكن تم عزله من مجلس إدارة الشركة في يوليو ٢٠٢١
ويمتلك رامي ٥٠ في المئة من أسهم شركة شام القابضة وهي أكبر شركة قابضة في البلاد واتهمته الحكومة السورية في ٢٠٢٠ باختلاس أموال من خلال حسابات وهمية في الخارج فيما زعم مخلوف أن تحويلات الأموال كانت أداة للتهرب من العقوبات المفروضة على شركة شام القابضة.
وأبرم رامي عقودا حصرية لإدارة أسواق معفاة من الرسوم الجمركية في سوريا حتى العام ٢٠٢٠ عندما ألغى نظام الأسد هذه العقود واتهمه باستخدام الشركات لتهريب البضائع والأموال إذ تم تحويل هذه العقود إلى شقيق رامي الأصغر إيهاب مخلوف.
أما إيهاب مخلوف
فهو الشقيق الأصغر لرامي نما دوره في إدارة أصول عائلة مخلوف عندما منحته الحكومة السورية حق احتكار الأسواق الحرة بعد الخلاف مع رامي
وتنحى إيهاب عن منصبه كنائب لرئيس مجلس إدارة شركة سيرياتل في مايو ٢٠٢٠ وأعلن دعمه لبشار الأسد وألقى باللوم على شقيقه رامي في مشاكل الشركة. ويمتلك إيهاب استثمارات في قطاعي الخدمات المالية والمصرفية ويدير أكثر من ٢٠٠ مكتب صرافة في دمشق
ورفعت الأسد
هو عم بشار الأسد وكان قد غادر سوريا بعد محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم في العام ١٩٨٤
وأوضح التقرير أنه احتفظ بمحفظة أعمال كبيرة في سوريا حتى العام ١٩٩٩ عندما طرد رسميا من البلاد بعد اشتباكات عنيفة في اللاذقية بين مؤيديه ومؤيدي شقيقه حافظ.
فالحكومة الإسبانية صادرت أصول رفعت في إسبانيا في ٢٠١٧ بعد أن ورد اسمه في تحقيق أوروبي بشأن غسيل الأموال وقضت محكمة فرنسية في يونيو ٢٠٢٠ بسجنه لأربع سنوات بتهمة غسيل الأموال المنظم والاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال
وتقدر محفظة رفعت العقارية الإجمالية قبل مصادرتها بحوالي ٨٥٠ مليون دولار وعاد رفعت إلى سوريا هربا من السجن.
أما أبناء شاليش
ذو الهمة شاليش والمعروف أيضا باسم زهير شاليش ورياض شاليش هما ابنا عمة بشار
خدم ذو الهمة كقائد للحرس الرئاسي لنظام الأسد حتى ٢٠١٩ عندما وضعته السلطات السورية قيد الإقامة الجبرية للاشتباه في اختلاسه الأموال
وتولى رياض لفترة طويلة إدارة مؤسسة الإسكان العسكرية وهي شركة أشغال عامة تديرها الحكومة
وتقدر صافي ثروة عائلة شاليش بأكثر من مليار دولار ناتجة عن مصالحها التجارية وأنشطة التهريب غير المشروع وغسيل الأموال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.