أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، حل جميع “القضايا الفنية” في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن برنامج بلاده النووي، مشيرا إلى أن “المسائل السياسية” هي التي تحول حتى الآن دون تفاهم مع القوى الكبرى.
وأوضح إسلامي أن “القضايا الفنية ذات الصلة بمفاوضات فيينا أنجزت وتحددت”، مشددا على أن ما تبقى هي “قضايا سياسية عالقة ومتعلقة بوزارة الخارجية”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
وكانت من بين القضايا الفنية الشائكة في مسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحصول على إجابات بشأن المواد النووية التي تشتبه الوكالة في أن إيران لم تعلن عنها سابقا وفقا لوكالة “رويترز”.
ومن أبرز القضايا السياسية المتبقية طلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة واشنطن لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية” والتي أدرج فيها في 2019 بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق.
وفي حين لم تعلن واشنطن موقفا نهائيا من مسألة رفع اسم الحرس من عدمه، يبدو الرئيس الأميركي جو بايدن الراغب في إعادة بلاده إلى الاتفاق لكن بشرط عودة إيران للامتثال لكامل تعهداتها، أكثر ميلا لإبقاء الحرس على القائمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس “إذا أرادت إيران رفعا للعقوبات يتخطى المنصوص عليه في الاتفاق النووي فعليها أن تستجيب لهواجسنا التي تتخطى الاتفاق النووي”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أكد، وجود نقاط عالقة بين إيران والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الرسائل التي تلقتها طهران من واشنطن عبر المنسق الأوروبي للمباحثات “أبعد من أن تمثل الحلول التي تخول الحديث عن اتفاق”.
وأتى ذلك بعدما أكد خطيب زاده ، أن المفاوضين الإيرانيين لن يعودوا إلى العاصمة النمساوية سوى لإنجاز التفاهم الذي سيعيد العمل بالاتفاق النووي، وليس خوض مباحثات إضافية.
إعداد: دريمس الأحمد