الفرقة الرابعة وحرب الأتاوات والمخدرات

عندما تسلم الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري التي يترأسها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد رئيس النظام السوري عددا من الحواجز التي كانت تديرها قوات الدفاع الوطني عند الحدود مع لبنان، فجنود الفرقة بدأوا بفرض إتاوات مالية على الأهالي فهم يأخذون هذه الإتاوات بحجة إن الفلاحين في مناطق رنكوس وقارة وعسال الورد في القلمون الغربي من ريف دمشق يجنون أرباحا باهظة من عمليات التهريب من وإلى لبنان. 

وتعرضت الفرقة الرابعة لاتهامات مشابهة من قبل نشطاء سوريين طوال الفترة الماضية

فعناصر الفرقة الرابعة تقوم بفرض مبلغ ٥٠ ألف ليرة سورية أي ما يعادل ١٤ دولارا أمريكيا على سيارات الفلاحين أسبوعيًا مقابل السماح لهم بالتنقل بأريحية فقادة عسكريون من الفرقة الرابعة اجتمعوا ببعض من تجار المخدرات في المنطقة واشترطوا عليهم دفع إتاوات مالية مقابل السماح لهم بتجارتهم حبوب كبتاغون فسوريا تحولت  إلى بلد تصنيع وعبور المخدرات بمساعدة عوامل منها دخول مسلحي حزب الله والميليشيات المدعومة من إيران إلى البلاد فقد أصبحت سوريا دولة مخدرات بالنسبة لعقارين رئيسين هما: الحشيش المخدر والإمفيتامين الكبتاغون المنبه

فإن سوريا أصبحت المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون وأنها أصبحت الآن أكثر تصنيعًا وتكيفًا وتطورًا تقنيًا من أي وقت مضى

فقيمة صادرات الكبتاغون من سوريا في عام ٢٠٢٠ بلغت ما لا يقل عن ٣.٤٦ مليار دولار أمريكي فإن صناعة رخيصة للمخدرات قد نشأت في سوريا على يد تجار المواد المخدرة والسلطة غير الشرعية وتكاثرت شبكات التهريب وتنوعت اتجاهاتها وزاد من الأمر تعقيداً حالة الفلتان الأمني التي شهدتها معظم المناطق السّورية التي جعلت من هذه التجارة أمراً اعتيادياً وسهل التداول وأمام العلن في انتهاك صارخ لجميع المواثيق الدولية.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.