“تطبيق تلغرام المنصة الأفضل للروس بعد الحرب ضد أوكرانيا “

بات تطبيق “تلغرام” المنصة المفضلة للروس، بعدما غزت بلادهم أوكرانيا، سعيا إلى الإفلات من الرقابة المفروضة في مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، وفق تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.

 

أصبح “تلغرام” أبرز منفذ متبق للمعلومات غير المقيدة، بعدما أوقفت روسيا وسائل الإعلام الإخبارية المستقلة وحظرت مواقع للتواصل الاجتماعي، مثل “تويتر” و”فيسبوك” و”إنستجرام”.

 

ومنذ اندلاع الحرب، كان التطبيق الأكثر تنزيلا في روسيا، مسجلا نحو 4.4 مليون مرة، بحسب شركة “سنسور تاور” للتحليلات، التي أفادت بتنزيل “تلغرام” 124 مليون مرة في روسيا، منذ يناير 2014.

 

ونقلت “نيويورك تايمز” عن “إيليا شبلين”، الذي اعتاد تغطية شؤون وسائل الإعلام لقناة “رين” التلفزيونية المستقلة، المغلقة الآن، وأنشأ مدونة تنتقد الحرب، قوله: “تلغرام هو المكان الوحيد في روسيا حيث يمكن للناس تبادل الآراء والمعلومات بحرية، رغم أن الكرملين حاول جاهدا لاختراق قنواته”.

 

وقال ديمتري إيفانوف، الذي يدرس علوم الكمبيوتر في جامعة بموسكو: “أطلع على الأخبار” من خلال التطبيق

وأشار إلى أنه اعتمد على “تلجرام” لمشاهدة “وسائل الإعلام ذاتها التي أثق بها، وتلك التي كنت أقرأ مواقعها الإلكترونية سابقا”.

 

يستخدم معارضو الحرب هذه المنصة لكل شيء، من تنظيم احتجاجات مناهضة للغزو إلى تبادل تقارير إعلامية غربية. كما وأطلقت “نيويورك تايمز” قناتها الخاصة على “تلغرام”، كي تضمن استمرار القراء بالمنطقة “في الوصول إلى حسابها”.

وتتكرر كلمة “حرب” على التطبيق، علما أنها محظورة قانونا في روسيا، في ما يتعلق بالعملية العسكرية ضد أوكرانيا.

 

أما زعيم الشيشان، “رمضان قديروف” فبات لديه حوالى مليوني متابع على “تلغرام”، مقارنة بنحو 300 ألف قبل الحرب. 

 

كما ويبث تسجيلات مصورة متكررة لقواته، وهي تفرض حصارا على مدينة “ماريوبل” الأوكرانية، ويعرض غالبا أساليب عسكرية مشكوكا بها، مثل الوقوف بشكل كامل في نافذة مفتوحة، أثناء إطلاقه النار من مدفع رشاش على عدو غير مرئي، وفق “نيويورك تايمز”.

 

يدير “دوروف” التطبيق الآن من دبي، بعدما أسسه مع شقيقه، “نيكولاي”، في عام 2013. 

وفي العام ذاته غادر روسيا، بعد رفضه تزويد الحكومة بالبيانات الخاصة بمحتجين مناهضين لموسكو في أوكرانيا، وفق “نيويورك تايمز”.

 

بعد اندلاع الحرب، قال “دوروف” إن التطبيق سيبحث في تجميد كل خدماته في روسيا وأوكرانيا، لتجنب تدفق المعلومات غير المتحقق منها، لكنه تراجع عن خطته في غضون ساعات، بعدما أثارت رفضا من مستخدمي التطبيق.

إعداد: دريمس الأحمد 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.