جزر سليمان.. ساحة معركة بين الولايات المتحدة والصين

تحدثت نائبة وزير الخارجية الأميركي، “ويندي شيرمان”، مع وزير خارجية جزر سليمان “جيريمايا مانيلي”، بشأن خطط لفتح سفارة الولايات المتحدة في الدولة الواقعة على المحيط الهادئ، بعد إبرامها اتفاقا أمنيا مع الصين، كما أفادت “بلومبرغ”.

و يستعد “كورت كامبل”، مسؤول ملف آسيا في البيت الأبيض، لزيارة “جزر سليمان”، في رحلة نادرة على مستوى بارز، تؤكد قلق واشنطن بشأن الاتفاق الأمني وسيزور كامبل جزر سليمان هذا الشهر، برفقة “دانيال كريتنبرينك”، أبرز مسؤولي ملف آسيا في وزارة الخارجية الأميركية، كما أوردت صحيفة “فايننشال تايمز”.

جاء ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي، “أنتوني بلينكن”، في شباط / فبراير أن بلاده تخطط لفتح سفارة في هونيارا، عاصمة جزر سليمان، في محاولة لمواجهة نفوذ الصين، علماً أن لدى واشنطن قنصلية هناك.

واعتبرت “فايننشال تايمز” أن جزر سليمان برزت بوصفها ساحة معركة استراتيجية، بين الولايات المتحدة والصين. وأعربت واشنطن عن قلق متزايد بشأن جزر سليمان، بعدما حوّلت علاقاتها الدبلوماسية من تايبه إلى بكين، في عام 2019.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية، قوله: “إنه اتفاق واسع جدا، ويبدو أنه يترك الباب مفتوحا على مصراعيه لنشر قوات أمنية وعسكرية صينية مستقبلا في جزر سليمان، لدينا مخاوف بشأن ما قد يعنيه ذلك بالنسبة إلى المصالح الأمنية لأصدقائنا في جزر المحيط الهادئ”.
وأضاف: “سنكون قلقين من أن نشر عناصر أمن صينيين، أو ربما قوات عسكرية، في المنطقة بطريقة غير شفافة وغير تعاونية، يُرجّح جداً أن يؤدي إلى مفاقمة التوتر” في المنطقة

وبذلك تنضم الولايات المتحدة إلى أستراليا في التواصل مع جزر سليمان، في خطوة دبلوماسية جديدة حفزها اتفاق أمني وقعته الجزر مع بكين بـ”الأحرف الأولى”، في انتظار إبرامه رسميا بواسطة وزيري خارجية البلدين.

جزر سليمان التي قطعت علاقاتها رسميا مع تايوان، في عام 2019، شهدت العام الماضي احتجاجات عنيفة مناهضة للصين، التي أرسلت إليها معدات لمكافحة الشغب ومستشارين للشرطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.