تعتبر مدينة البوكمال أحد معاقل الميليشيات الإيرانية شرقي سوريا نظراً إلى قربها من الحدود العراقية ويقود الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري في مدينة البوكمال قيادي إيراني يعرف باسم الحاج عسكر.
وتتمركز فيها أيضا ميليشيا الفوج 47 وتعتبر أغلبية عناصرها من أبناء المنطقة كما تعتبر مجموعات اللواء 47 من المجموعات الأكثر نشاطاً في مدينة البوكمال ويبلغ عدد عناصرها 150 عنصراً وتتبع بشكل مباشر للحرس الثوري.
كما تنتشر في البوكمال شرقي دير الزور العديد من المجموعات والقوات العسكرية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني والتي تضم بأغلبيتها مقاتلين أجانب مثل ميليشيات فاطميون وزينبيون إضافة إلى مجموعات الدفاع الوطني التابع للنظام السوري.
ودائما ما يكون خلافات بينها للحصول على نفوذ أكبر ومؤخرا أُصيب عدد من العناصر التابعين للدفاع الوطني الرديف لقوات النظام السوري الغير نظامية أحدهم بحالة حرجة إثر اشتباك مسلح مع مجموعة من أبناء عشائر مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور.
وقد أصيب ثلاثة عناصر من قوات “الدفاع الوطني الأربعاء في اشتباكات مع أبناء عشيرة الجغايفة شرقي دير الزور بسبب مشادة كلامية بين الطرفين سبقت الاشتباكات بالقرب من دوار المصرية في مدينة البوكمال تطورت سريعاً إلى اشتباك مسلح خلّف جرحى من قوات الدفاع وتبع الاشتباك استنفار أمني لقوات النظام التي نشرت حواجز ودوريات على المداخل الشرقية لمدينة البوكمال بالقرب من جسر السويعية مع وجود عدد من الضباط على رأسهم عقيد في الأمن العسكري
وهذا ماجرت عليه العادة مما أزم الوضع فأصبح أبناء المدينة بين نيران المليشيات الأعداء، فالأهالي يعانون من تحكم هذه القوات بالحياة اليومية لتصبح البوكمال قنبلة موقوتة على وشك الإنفجار لتحرق الأخضر واليابس.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى