إن الهجمات العسكرية التي بدأته القوات الروسية وقوات النظام السوري الشعب السوري تضمن استخداما مكثفا للذخائر العنقودية وهي أسلحة عشوائية بطبيعتها ومحرمة دوليا.
فاستخدام هذه الأسلحة يخرق قرار الأمم المتحدة ٢١٣٩ في ٢٢شباط ٢٠١٤ الذي يطالب جميع الأطراف المتورطة في سوريا بالكف فورا عن الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان كما يتعارض مع بيان وزارة الخارجية والمغتربين السوريين في ٩تشرين الثاني الذي أصرت فيه على أن جيش النظام السوري لا ولن يستخدم أسلحة عشوائية.
فوعود سوريا بشأن الأسلحة العشوائية تصبح تعبيرات جوفاء عندما تواصل الذخائر العنقودية إصابة المدنيين في أجزاء كثيرة من البلاد فعلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يكون جادا بشأن التزامه بحماية المدنيين في سوريا عبر مطالبة جميع الأطراف علنا بوقف استخدام الذخائر العنقودية وقد وثقت هيومن رايتس ووتش استخدام الذخائر العنقودية في ما لا يقل عن ٢٠ هجوما منذ بدأت سوريا وروسيا هجومهما المشترك في ٣٠أيلول جمعت هيومن رايتس ووتش معلومات مفصلة عن هجمات في ٩مواقع أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ٣٥ مدنيا منهم ٥ نسوة و١٧ طفلا وعشرات الجرحى وقد أصاب هجومان مخيمين للنازحين بالنسبة للهجمات الأخرى حصلت هيومن رايتس ووتش على دليل بصري على استخدام الذخيرة العنقودية وأكد مصدر ثان هذه الهجمات فالذخائر العنقودية التي استخدمت في سوريا وكانت هيومن رايتس ووتش قادرة على تأكيد أنها صنعت في الاتحاد السوفياتي السابق أو روسيا وقد عثرت قوات سوريا الديمقراطية على مخلفات لأسلحة محرمة دوليا كانت روسيا والنظام السوري قد استخدمها ضد أهداف مدنية راح ضحيتها العشرات من الأبرياء وقد أثبتت قوات التحالف أن هذا النوع من السلاح هو من صناعة معامل صناعة روسيا للأسلحة المحرمة فإلى متى هذا الصمت على جرائم النظام السوري والقوات المحتلة الروسية ولمصلحة من عدم محاسبة مرتكبي جرائم الحرب منذ بداية الثورة السورية ولهذا اليوم فقد أصبح الشعب السوري حقل تجارب للسلاح الكيماوي والعنقودي فقد تم تدمير الحجر والشجر وقتل الألوف من الأطفال والنساء والشيوخ وإعدام مئات الألوف في أقبية معتقلات النظام بآلة التعذيب والتجويع فمتى ينظر المجتمع الدولي للشعب السوري المغلوب على أمره بعين الرحمة.