قضى الشاب “محمد عمار الزعبي” (24 عاماً) من مدينة طفس في ريف درعا الغربي، تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد اعتقال دام لنحو 4 أعوام.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ ذوي الشاب “محمد الزعبي” تسلّموا جثمانه اامس الأحد 3 نيسان من قوات النظام، وقاموا بدفنه في مقبرة تل السمن شمالي مدينة طفس، بعد استشهاده تحت التعذيب في معتقلات النظام.
والزعبي، مدني من مواليد 1998، لم يسبق له الانضمام لأي تشكيل عسكري، اعتقل قبل نحو 4 أعوام على أحد الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام، حيث دفع ذويه منذ ذلك الحين مبالغ مالية طائلة لضباط من النظام وصل مجموعها لنحو 30 ألف دولار، بهدف معرفة مصير ابنهم في سجون النظام دون جدوى، بحسب المراسل.
وسجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران 101 ضحية من أبناء محافظة درعا، تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، منذ سيطرة الأخير على المحافظة في تموز/يوليو 2018 حتى نهاية شهر آذار/مارس الفائت.
تقارير حقوقية توثق جرائم النظام السوري
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 67 مدنياً قتلوا خلال شهر آذار 2022 بينهم 20 طفلاً و3 سيدات، و7 ضحايا قضوا بسبب التعذيب، مشيرة إلى أن الألغام الأرضية حصت نحو 27 في المئة من حصيلة الضحايا.
وسجلت الشبكة مقتل 67 مدنياً بينهم 19 طفلاً و3 سيدات، منهم 7 ضحايا بينهم طفل واحد على يد قوات النظام السوري توزعوا بين محافظات درعا وإدلب وريف دمشق وحمص وحماة. في حين قتلت قوات سوريا الديمقراطية 5 مدنيين بينهم 3 ضحايا تحت التعذيب، وتوزعت الضحايا على محافظات حلب ودير الزور والرقة.
وتصدرت درعا بقية المحافظات بقرابة 40 في المئة من حصيلة الضحايا الموثقة في آذار، تلتها محافظة دير الزور بقرابة 21 في المئة، بينما حلَّت حلب ثالثاً بقرابة 16 في المئة من حصيلة الضحايا.
عمليات اغتيال مستمرة تستهدف اللذين قاموا بالتسوية مع النظام
كشف “مكتب توثيق الشهداء في درعا” أنه وثق مقتل 33 شخصا من أبناء محافظة درعا خلال شهر آذار/مارس 2022 ، بينهم طفل وسيدة وضحية تحت التعذيب في سجون النظام.
وفي السياق، قال المكتب إن عمليات ومحاولات الاغتيال ارتفعت بشكل كبير في محافظة درعا في آذار رغم مرور خمسة أشهر على اتفاقية التسوية الثانية.
وأشار إلى أن قسم الجنايات والجرائم لديه وثق 57 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 44 شخصا وإصابة 12 آخرين ونجاة شخص واحد من محاولة الاغتيال.
إعداد: فريق التحرير