مخيم الهول.. المعضلة التي لا تحل

مخيم الهول هو أحد مخيمات اللاجئين السوريين يقع على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في الحسكة شمال سوريا بالقرب من الحدود السورية العراقية يضم أشخاصا مشردين من الأراضي التي احتلها تنظيم الدولة “د ا ع ش” وتسيطر عليه حاليا قوات سوريا الديمقراطية ويعيش في هذا المخيم المكتظ المقام على تخوم الصحراء قرب  نحو ٦٥ ألف شخص وهو ضعف طاقته الاستيعابية وهم ينحدرون من نحو ٥٠ جنسية وغالبيتهم من النساء والأطفال من عوائل مسلحي تنظيم “د اع ش” الذين سقطوا في معارك قسد مع التنظيم.
وتروي حكاية هذا المخيم تاريخ العنف والحروب في المنطقة فقد افتتح هذا المخيم  للمرة الأولى في مطلع تسعينات القرن الماضي لاستقبال اللاجئين العراقيين الفارين من حرب إخراج العراق من الكويت ثم أصبح شبه مهجور ليستقبل مجددا لاجئين فروا خلال معركةأمريكيا والعراق عام ٢٠٠٣ ومع صعود تنظيم الدولة الإسلامية داع ش ظهرت الحاجة من جديد إلى هذا المخيم الذي استقبل الفارين من مناطق سيطرته في سوريا ليتحول مع بداية ٢٠١٩ إلى مكان لاستقبال الأعداد المتزايدة من أفراد أسر مقاتلي التنظيم الذين سلموا أنفسهم  في آذار من ذلك العام.
وهناك معاناة كبيرة لقاطني المخيم الخاضع لسيطرة الإدارة الذاتية لمحدودية الإمكانات والموارد والتي تواجه تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية وتقول التقارير إن أكثر من ٨٠ شخصا قتلوا بهجمات مختلفة في المخيم منذ مطلع العام الجاري ليكون بذلك أكثر الأماكن دموية في العالم وفق وصف صحيفة الاندبندنت جرى مؤخرا ترحيل الكثير من العوائل العراقية ورغم كل ذلك ترفض الكثير من دول العالم استقبال أبناء دولهم ممن انتسبوا للتنظيم خوفا على أمن هذه الدول واستهتارا بأمن سوريا فمتى سيتم حل هذه المعضلة التي تسببت بالكثير من المشاكل على أبناء البلد الذين ليس لهم فيها لاناقة ولا جمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.