تعتبر سجون النظام السوري عالما آخر منفصلا عن العالم الواقعي يقبع فيه نزلاء السجون الذين يتعرضون يوميا لاساليب تعذيب مبتكرة من الضرب المبرح والصعق بالكهرباء والتجويع او تقديم طعام ممزوج بالذل والقمامة كابوس يصعب عليهم نسيانه فالمعتقل يتم نقله خلال فترات بين سجون عدة يعانون فيها الامرين من ضرب وتعليق بالسقف من المعصمين لساعات واجبارهم على البقاء عراة أياما وسط برد الشتاء القارس
ومن اسوأ ما يتعرض له.
فالصراصير تخرج الى الممرات وتبقى على وجوههم وأعينهم معصوبة وأيديهم مقيدة وراء ظهورهم ثم يحملون الصراصير ويضعونها داخل ملابس المعتقلين ثم يبخوا مبيدات عليهم.
ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان أن حوالي اثني عشر ألف سجين قضوا نتيجة التعذيب داخل هذه السجون بالإضافة إلى وجود آلاف المفقودين الذين لا يعرف مصيرهم، ويتعرضت المعتقلون لأسوأ أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
لدرجة أن الجلادين يخاطبون المعتقلين بقولهم نحن لا نعذبكم بسبب نشاطكم ضد النظام انتم لا تؤثرون علينا انما نعذبكم لاننا نتلذذ بتعذيب الناس
فالصعق بالتيار الكهربائي.
وشتم الأهل والزوجة ويهددون باعتقالها واغتصابها
وهناك مهاجع مساحتها ٣٠ مترا مربعا ويضم خمسين إلى ستين شخصا وقد يصبحوا مئة ومكان كل معتقل يقاس بعدد البلاطات أثناء التحقيقات من يتكلم ويوقع على ورقة بيضاء لكي يكتب الجلاد مايريد فيها ويدعي بأنها اعترافات المعتقلين والذي يرفض التوقيع أو الكلام يتم تشبيحه وقلع أظافره ويصع بالكهرباء من جميع أجزاء جسمه.
هذا واقع سجون النظام السوري فهو عالم آخر لايمكن تصوره.