تذكر لنا صفحات الشموخ نساء من التاريخ القديم والمعاصر للشاميات اللائي أغنين التاريخ وأثرينه كقاضيات وعالمات وشاعرات وخطاطات نساء أغنين كافة مجالات الحياة ماضياً وحاضراً ومن هذه النسوة
الخاتون ست الشام بنت الأمير نجم الدين وأخت السلطان الكبير صلاح الدين الأيوبي فقد اهتمت بالحياة العلمية والثقافية بشكل كبير تمثل ذلك بإنشائها مدرستين كبيرتين بدمشق الأولى هي المدرسة الشامية البرانية وعرفت أيضا بالمدرسة الحسامية نسبة إلى ابنها حسام الدين عمر بن لاجين وتعتبر هذه المدرسة من أكبر المدارس وأعظمها في مدينة دمشق وبها كثير من الفقهاء وذلك نظرا لكثرة الأوقاف التي أوقفتها عليها ست الشام فخرجت الكثير من العلماء والفقهاء والمحدثين والمفسرين منهم تقي الدين بن الصلاح وشمس الدين بن الأعرج وشمس الدين بن المقدسي وغيرهم الكثير
أما المدرسة الثانية فقد عرفت بالمدرسة الشامية الجوانية وتقع قبلي البيمارستان النوري بدمشق ويبدو أنها كانت من قبل دارا لها حيث تذكر المصادر أن دارها كانت بالقرب من البيمارستان النوري بدمشق كما يذكر النويري أن الخاتون ست الشام عندما لحق بها المرض جعلت دارها مدرسة ووقفت عليها وقوفا
فتركت ست الشام أثرا يذكرها به أهل الشام قاطبة ويترحمون عليها.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى