اعتاد الشعب السوري منذ جثم حافظ أسد على كرسي الحكم في سوريا اعتادوا على وجود مافيات إقتصادية تنهب ثرواتها مما شكل صراعات بين العوائل المسيطرة على الحكم و أبرز ملامح ذاك الصراع هو ذاك الذي خرج إلى العلن مؤخراً بين تيارين رئيسين داخل الغرفة المالية للقصر الجمهوري و هما: تيار أسماء الأخرس زوجة بشار الأسد وتيار ابن خال الأخير رامي مخلوف الذي يستحوذ على ٦٥% من الاقتصاد السوري.
فعلى الرغم من ضعف المعلومات الواردة من داخل الغرفة المالية التي تتحكم باقتصاد البلاد إلا أن نتائج هذا الصراع بدأت تتضح بشكل أكبر بهزيمة مخلوف عندما صدر في ١٩ أيار الماضي قرارا بإيقاع الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة له ولزوجته وأولاده وتعيين حارس قضائي على شركة سيريتل للاتصالات التي يملك مخلوف الحصة الأكبر فيها فمع انتصار تيار أسماء الأسد تتوضح أيضاً هوية أعضاء تيارها الذي يعد شقيقها فراس فواز الأخرس وابن خالتها مهند الدباغ أبرز رموزه إضافة إلى مجموعة كبيرة من رجال الأعمال الجدد وأمراء الحرب الذين طالت غالبيتهم العقوبات الدولية.
ويمكن التمييز خمسة مراكز قوى أو تيارات اقتصادية رئيسة في النظام السوري أبرزها تيار أسماء الأسد الذي يحاول الاستحواذ على النظام والدولة السورية ويتألف من مكاتب علاقات عامة وصحافيين إضافة إلى الاقتصاديين الجدد وأمراء الحرب ومن أبرز الأمثلة على هؤلاء الإخوة قاطرجي الذين ذاع صيتهم لأول مرة نتيجة الدور الذي يلعبونه في تجارة النفط وهناك سامر فوز الذي لمع نجمه خلال السنوات الخمس الماضية قبل أن تطاله العقوبات الدولية لكن يبقى فراس الأخرس شقيق أسماء الأسد ومهند الدباغ ابن خالتها أبرز الوجوه الجديدة في هذا التيار فغالبية أمراء الحرب ورجال الأعمال الجدد قد تقلبوا في العلاقات فأصبحوا مؤخراً يدينون بالولاء للروس بعد تقلبهم مع أكثر من طرف حتى إن النظام صدم من ذلك فوق ذلك فإنه لا يمكن الاعتماد عليهم في بناء الاقتصاد ولاتزال سوريا تعاني من نهب اقتصادها على يد مافيات العوائل فرحل مخلوف وشاليش وجاء الأخرس.