يطوي الغزو الأوكراني شهره الأول ، وتتعاظم معه التقييمات الاستخباراتية الغربية ، بشأن الوضع الميداني وحصيلة
ما حصدته القوات الروسية من غزوها خلال هذا الشهر.
جاء في التقييم الأمريكي و الذي يرى أن القوات الروسية بدأت تتعثر في هجماتها البرية ولجأت إلى مواقف دفاعية في محيط كييف نتيجة المقاومة الأوكرانية الشرسة ، وترى التقيمات أن موسكو لم تحقق تفوقا جويا في السماء الأوكرانية أو حتى السيطرة على المدن الكبرى في البلاد.
وعلى الصعيد التكتيكي يؤكد مسؤول البنتاغون أن روسيا أطلقت منذ بداية الحرب أكثر من 1100 صاروخ إلا أن معدل إصابة هذه الصواريخ لا يتجاوز 60% ، وهو ما يفسر سبب الفشل الروسي للوصول لأهداف العمليات العسكرية
منذ بدء الحرب.
وأما بشأن استخدام أسلحة الدمار الشامل لا يرى المسؤولون الأمريكيون أية مؤشرات راهنة بشأن نية موسكو استخدام تلك الأسلحة ، إلا أن مستشار الأمن القومي الأمريكي أجاز مسؤولين متخصصين دراسة طرق الرد المناسبة في حال لجأت موسكو لاستخدام تلك الأسلحة.
أما أوربيا ً لايبدو أن حلف شمال الأطلسي يملك تقييمات ثابتة حيث لا يرى المسؤولون الأوربيون تفوق أي طرف على الآخر في الحرب بعد دخولها شهرها الثاني.
ويتوقع المسؤولون أن تدخل العمليات العسكرية طريقا مسدودا في ظل المقاومة الأوكرانية البارزة.
وبريطانيا أيضا كان لديها تقييماتها الخاصة بشأن الحرب فقد أشارت تقييماتها الاستخباراتية الصادرة عن وزارة الدفاع أن المقاومة الأوكرانية شكلت ضغوطا على القوات الروسية شرقي كييف ، كما واستعادت بلدات صغيرة شمال العاصمة .
وعلى مستوى الجاهزية القتالية تفيد تقارير بريطانية بأن كييف يوجد بها قرابة 400 عنصر من مجموعة ” فاجنر” الروسية مهمتهم الوحيدة تتركز على اغتيال الرئيس الأوكراني زيلينسكي مادفع الخارجية البريطانية إلى إدراج هذه المجموعة ضمن عقوباتها الجديدة على موسكو.
أما في الداخل الأوكراني فما تزال الحكومة تتمسك بموقفها ، وتطالب بمنطقة حظر جوي أمام الطائرات الروسية إضافة إلى زيادة التسليح النوعي .
فيما تتوقع أن تتجاوز الخسائر الاقتصادية للعملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا أكثر من 100 مليار دولار.