وهو قائد وطني ومجاهد ثوري عربي و القائد العام للثورة السورية الكبرى ١٩٢٥ضد الانتداب الفرنسي وأحد أشهر الشخصيات الدرزية في العصر الحديث عرف بوطنيته وشجاعته ورفضه لتجزئة سورية ولد عام ١٨٩١ في جبل العرب في قرية القريا في محافظةالسويداء منطقة صلخد فيسوريا لدى عائلة الأطرش الدرزية الشهيرة والده ذوقان بن مصطفى بن اسماعيل الثاني مؤسس المشيخة الطرشانية ١٨٦٩كان مجاهداً وزعيماً محلياً قاد معركة شرسة في نواحي الكفر عام ١٩١٠ وهي إحدى معارك أبناء الجبل ضد سامي باشا الفاروقي والتي كانت تشنها السلطنة العثمانية على جبل الدروز لكسر شوكته وإخضاعه لسيطرتها أعدمه الأتراك شنقاً بسبب تمرده عام ١٩١١أما والدة سلطان فهي شيخة بنت إسماعيل الثاني هو كبير إخوته علي ومصطفى وزيد وله أختان سمية ونعايم تزوج في سن التاسعة عشرة من عمره من ابنة عمه فايز غازية لكنها توفيت بعد فترة قصيرة دون أن يرزق منها أطفالاً وبعد عودته من الخدمة الإجبارية تزوج من ابنة الشيخ ابراهيم أبو فخر من بلدة نجران واسمها تركية ورزق منها جميع أولاده الذكور طلال وفواز ويوسف وجهاد توفو جميعاً ومنصور وناصر وطلال وله من الإناث غازية وبتلاء وزمرد وتركية ونايفة وعائدة ومنتهى.
أدى سلطان الأطرش الخدمة العسكرية في رومانيا ومنذ عودته تابع الاتصال بالحركات العربية بفضل علاقته الدائمة بدمشق فصارت القريا ملجأ ومعقلاً للفارين من الأتراك وللمناضلين الملتحقين بالثورة العربية في العقبة وكان سلطان الأطرش أول من رفع علم الثورة العربية على أرض سورية قبل دخول جيش الملك فيصل حيث رفعه على قلعة صلخد وعلى داره في القريا وكان في طليعة الثوار الذين دخلوا دمشق سنة ١٩١٨ بعد أن رفع العلم العربي في ساحة المرجة فوق مبنى البلدية بدمشق ولقد منحه الملك فيصل الأول لشجاعته لقب أمير عام ١٩١٦ كما منحه أيضاً رتبة فريق في الجيش العربي وهو يوازي لقب باشا وفي تموز ١٩٢٠ جهز سلطان الأطرش قوات كبيرة لملاقاة الفرنسيين في ميسلون لكنه وصل متأخراً بعد انكسار الجيش العربي واستشهاد القائد يوسف العظمة وزير الدفاع عارض سلطان إنشاء الدولة الدرزية عام ١٩٢١ وقبل ذلك وبعده عارض بشدة الانتداب الفرنسي.
في ١٩٢٢ بدأت علاقة سلطان تسوء مع الفرنسيين بعد اعتدائهم على التقاليد العربية في حماية الضيف حين اعتقلوا أدهم خنجر وهو لبناني عاملي اشترك في عملية محاولة اغتيال الجنرال غورو واحتمى بدار سلطان باشا الأطرش هرباً من الفرنسيين وبقي يناضل ضد الاحتلال الفرنسي وهو الذي أصدر بيانا يطالب به أهل سوريا بحمل السلاح وتحرير البلد من فرنسا حتى نجحت الثورة وخرجت فرنسا مغلوبة وعاش حياته واعظا مرشدا رمزا للبطل الثائر.
توفي سلطان باشا الأطرش في مثل هذا اليوم ٢٦آذار عام ١٩٨٢ بسبب أزمة قلبية وحضر جنازته أكثر من مليون شخص أطلق اسمه على شوارع وبنايات عدة في بلاد الشام وعين يوم رحيله يوما تأبينيا في كل سنة وفي مدينة رام الله ودشن الرئيس الراحل ياسر عرفات نصبا تذكاريا تحية وفاء إلى شهداء الحامية.