النظام السوري يتبجح بحماية حدود البلد 

إن من المضحك أن يدعي نظام مجرم خال من أي إنسانية أو قيم، قام على مدار ١١سنة بتدمير سورية شعبا ومؤسسات. يوجه رسالة إلى الأمم المتحدة شاكيا من دخول مسؤولين إلى سوريا بدون موافقته فرسالته التي نشرتها صحيفة موالية “مؤكدا إدانته لهذه الممارسات وتصميمه على بسط سيادة نظامه على كافة أراضي سوريا وتحريريها من كافة أشكال الاحتلال وتمسكها بالشرعية الدولية والقانون الدولي وحقها وواجبها في الدفاع عن سيادتها وحماية مواطنيها”.

ونسي أن الجيش في كل دول العالم يعتبر بمختلف وحداته عماد السلطة الحامية للشعب ولكن منذ إنقلاب حافظ أسد بقي هذا الجيش بشكل أو بآخر مركزيا يخضع لرأس النظام فقد اختار النظام السوري للحل الأمني بإرسال الفرق والمدرعات يقودها مجرمون لتنفيذ عملياتهم في المدن بهد الثورة، عكس ماهو واجبهم حماية سوريا وشعبها كما قام به الجيشان المصري والتونسي. 

فحدثت انشقاقات داخل الجيش السوري نتيجة انقسام بين موالين للنظام ومعارضين يريدون مساعدة أهل البلد لكن هناك عددا كبيرا من أفراد الجيش وفي كل المراتب يرفضون ما حدث ويعتبرون ذلك عملية انتحارية ضد المجتمع السوري وعبر هؤلاء عن مواقفهم إما بشكل فردي عبر الامتناع عن المشاركة أو بشكل جماعي عبر التنسيق من اجل وقف أي شكل من إشكال تدخل الجيش فيما يحدث وترك الأجهزة الأمنية تقوم بذلك واليوم وبعد كل هذه السنين فكلفة بشرية ثقيلة تسببت بها الحرب التي شنها النظام و قواته في سوريا خلال ١١ عام من قتل ونزوح وتشريد واعتقالات كما أتى الدمار على الأخضر واليابس ولم يميز بين منزل أو مرفق عام ومنشأة طبية ٤٠٠ ألف شخص على الأقل قتلوا منذ اندلاع الثورة الذي بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام سرعان ما قمعها النظام السوري حامي الحمى بالقوة وفق حصيلة فقرابة ٥.٦ مليون نسمة فروا خارج سوريا معظمهم إلى دول الجوار لا سيما تركيا ولبنان والأردن ثلثهم تقريبا من الأطفال من عمر ١١ عاماً وما دون على وقع المعارك والهجمات المتكررة ويعيش كثيرون منهم في مخيمات وأكثر من ٢.٥ مليون طفل سوري خارج التعليم فباتت البنى التحتية منهكة والاقتصاد مستنزف حصيلة عشر سنوات من المأساة السورية وتسببت الحرب في سوريا بنزوح وتشريد ملايين السكان وألحقت أضرارا هائلة بالبنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وقطاعاته المنهكة عدا عن دمار كبير لم يميز بين منزل ومرفق عام أو منشأة طبية أم تعليمية واليوم ابد كل جرائمه يتبجح النظام بحماية البلد وحدوده التي فتح أبوابها على مصارعها لكل مجرمي الآفاق لكي يقتلوا الشعب السوري.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.