في تراثنا الريفي هناك قصص حدثت أخذت منها أمثال تقال في مناسبات عدة منها قصة مثل حمد شابع فشك (إطلاقات نارية) وحمود شابع صيت (سمعة حسنة) وتروي القصة أنه كان هناك اخوة اثنين حمد وحمود وأمهم يعيشون في إحدى القرى وفي يوم من الأيام كان الإخوة يرعون حلالهم من الغنم والابل وصادف أن جاءت مجموعة من قطاع الطرق والغزاة لنهب حلالهم فقاتل حمد اللصوص وامتنع من أن يعطيهم الحلال أما حمود فقد اختبأ في حفرة قريبة.
فقال له حمد: أخوي حمود عاوني عليهم عددهم أكثر من عشرين.
فقال حمود: انطيهم الحلال ونخلص برواحنا
فقال حمد: مايخذون صوفة إلا على جثتي
فقال حمود: أنا أهوس لك وأنت قاتل
فجاوبه حمد: أنا أعرف أهوس ما أريد هوساتك
فقاتل حمد اللصوص وقتل منهم خمسة وقتلوا حمد وهرب الباقون
وبعد أن انجلى الموقف وانتهت المعركة خرج حمود من الحفرة
ووضع جثة أخيه حمد على فرسه ووضع جثث اللصوص الخمسة على خيولهم وعندما وصل القرية قام برمي إطلاقات فرحا بانتصاره وخرج أهل القرية يرمون الرصاص بالهواء والناس تهوس وتمجد بحمود والنساء تهلهل وقسم يبكي على حمد
أما أمهم فكانت ساكتة لا تبكي ولا تهلهل ولا ترقص مثل باقي النساء
فقالت بعض النسوة: لماذا أنت ساكتة لا تبكين على حمد ولاتهلهلين فرحاً ببطولات ابنك حمود يا أم حمد
فقالت وهي تعرف أبنائها جيداً
حمد شابع فشك وحمود شابع صيت
فكم من حمود في زماننا.