الثورة السورية وتجاوز الأخطاء

في  آذار ٢٠١١ اندلعت بسوريا احتجاجات شعبية مناهضة لنظام بشار الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة لكنه أقدم على قمعها عسكريا ما أدخل البلاد في حرب مدمرة فثورة الشعب السوري قامت على سلميتهم وتوحدهم وتضامنهم لكن دخلت أياد لتوهمهم بضرورة تعدد القيادات ما جعلهم متشرذمين.
فالثورة بدأت بمظاهرات سلمية قبل ١١ سنة طالبنا خلالها بالعدالة والحرية وإسقاط النظام الطائفي الذي أجبر الناس على حمل السلاح بعد مقتل أكثر من ٦ آلاف شاب سوري فتضحياتنا كانت مشرفة دفع ثمنها الشعب السوري دماء زكية لمليون شهيد وأكثر من نصف مليون معتقل ودمرت المدن السورية وهجر ١٤ مليون سوري في الشتات وخمس ملايين في الداخل السوري.
وسنبقى صامدون ونرفع رؤوسنا بثوارنا الشرفاء وقد  أيقن العالم أن سقوط النظام المجرم هو سقوط لكل الأنظمة الدكتاتورية.
وهناك أخطاء ارتكبت في الثورة ومن الضروري إصلاحها
فهناك أخطاء عسكرية في الداخل السوري تشرذمنا ولم يعد لدينا قيادة موحدة أوهمونا بعدم تعيين قيادة موحدة وهذا خطأ قاتل فهناك مئات الآلاف من الأشراف المقاتلين فالثورة دخلت في متاهات السياسة  نحن ثورة فالمعارضة الحقيقية تكون في الداخل وليس في فنادق الخارج من يسكن الفنادق في الخارج ومن حصل على إقامات في دول أوربا له ولأهله لايحق له أن يكون قياديا يتحدث ويقيم ثوار الداخل كما فعل من يدعون بأنهم إئتلاف المعارضة الذين سرقوا أموال الشعب السوري ولم يفعلوا أي شيء للسوريين لا بل أصبحوا ألعوبة بيد مصالح الدول الأخرى على حساب شعبنا الذي تحمل القتل والإعتقال والجوع والتهجير فبعد مقتل مليون شهيد كيف يحق لهم أن يعملوا على إنشاء  حكومة مشتركة مع نظام مجرم أدخل إيران وروسيا إلى سوريا باسم الطائفية
فيجب أن نقوم بثورة على كل العملاء الذين أوصلونا إلى نفق مظلم فمعارضة الفنادق لاتمثل ثورة الشرفاء فبوحدتنا ستنتصر الثورة وكذلك الصحوة ورسم استراتيجية وخطة جديدة.
فالعالم لم ير من الإئتلاف ومعارضة الفنادق سوى السرقة والنهب والعمالةفالشعب السوري مصر على انتصار ثورته ١١ عاما ولا نزال متمسكين بأهداف ثورتنا
فاليوم تمر ذكرى ثورتنا والعالم كله يرى إجرام إيران وحزب الله  وإجرام روسيا في أوكرانيا وهذا ما جناه المجتمع الدولي بخذلانه للسوريين وثورتهم
عاشت سوريا وثورتها ثورة الكرامة ويسقط النظام والميليشيات الموالية له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.