المرتزقة السوريون سلاح القوى الجديد ضد أعدائها

المرتزق هو كل شخص يقوم بأي عمل بمقابل مادي بغض النظر عن نوعية العمل أو الهدف منه وغالبا يطلق الإسم على من يخدم في القوات المسلحة لبلد أجنبي من أجل المال.

تجند القوى العظمى السوريين مرتزقة لصالح هيمنتها ونفوذها في البلدان الأخرى. 

ومنذ نهاية عام 2019. أرسلت كل من تركيا وروسيا آلاف المقاتلين السوريين للقتال كمرتزقة لصالح أطراف تدعمها في ليبيا وناغورني كاراباخ. وسافر هؤلاء مقابل وعود برواتب بالدولار أو تعويضات لعائلاتهم. خصوصاً من الفصائل الموالية لتركيا والمتهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في شمال سوريا. 

وفي أبريل 2021 تبنى مجلس الأمن الدولي وبالإجماع قرارا يتضمن ضرورة إخراج المرتزقة من ليبيا.

وأشارت وثائق إلى أن هناك 11 ألف مرتزق سوري في ليبيا. وهو ما يسهل من مهمة تطبيق القرار الدولي الذي صاغته المملكة المتحدة.

كذلك في ديسمبر انتشرت فيديوهات لمرتزقة سوريين في كل من اذريبجان ورغم أن كلاً من أذربيجان وحليفتها تركيا تنفيان استخدام المرتزقة السوريين، فقد جمع الباحثون قدراً كبيراً من الأدلة المصورة المستمدة من مقاطع الفيديو والصور التي نشرها المقاتلون على الإنترنت والتي تظهر رواية مختلفة تماماً.

في الحرب الأوكرانيا الروسيا فإن روسيا لجأت أيضاً إلى “الخداع” لتجنيد مقاتلين وكان السماسرة وبينهم شيوخ قبائل يعرضون رواتب تتراوح بين ألف وألف وخمسمائة دولار من دون تعويضات في حالة الوفاة. ونقلت تقارير عن نقيب في إحدى المجموعات المدعومة من موسكو أن أولئك الذين تم تجنيدهم إلى اوكرانيا ثم إرسالهم إلى موسكو لم يتم إبلاغهم بالكامل بتفاصيل العملية. 

وفي 11 من آذار أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإذن لوزارة الدفاع الروسية بنقل آلاف المرتزقة من منطقة الشرق الأوسط لمشاركة القوات الروسية في غزو أوكرانيا.

وخلال إجتماع للأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن هناك أعداداً هائلة من الطلبات من متطوعين من دول مختلفة يرغبون بالقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.

وأشار إلى أن معظم المتقدمين بالطلبات من دول الشرق الأوسط إذ تجاوز عدد الطلبات عتبة الـ16 ألفًا بحسب ما نقلته روسيا اليوم.

ووفقًا لشويغو يجب الرد إيجابا على هذه الطلبات.

وأضاف أن كثيرين من هؤلاء المتطوعين سبق أن ساعدوا روسيا في الحرب ضد تنظيم الدولة “د ا ع ش” في أصعب فترة خلال السنوات العشر الماضية.

كما أعلن الكرملين بعد تصريح بوتين بساعات أنه سيسمح لمقاتلين من سوريا والشرق الأوسط بالقتال من أجل روسيا في أوكرانيا بعد تأييد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطة لإرسال متطوعين للقتال هناك.

ومن جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم 11 آذار، موسكو تنشر مرتزقة سوريين خلال الحرب التي وصلت فيها أوكرانيا إلى نقطة تحول استراتيجيةمع إشارته إلى أن المدة التي سيستمر فيها القتال لا يمكن تحديدها.

هذا وتداولت مواقع إخبارية مختصة في الشأن السوري خبر مقتل الضابط بقوات النظام النقيب مضر علي كأول قتيل على جبهة دونباس الأوكرانيا.

لقد أعتاد العالم على الحروب في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا.

وبعد أن أصبحت الحرب في دول أوربا والغرب، لم يرق لهم ذلك فعملوا على إرسال مرتزقة من دول الشرق الأوسط وغداً من أفريقيا ليكملوا القتل فيهم ليس قلة في عدد قوات تلك الدول بل ليقيموا إمبراطورياتهم ويعيدوا قياصرتهم بدماء تلك الشعوب وعلى أيدي مرتزقتها.

إعداد: عبدالله الجليب

تحرير: حلا مشوح 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.