بعد مرور حوالي ٤٠ يوماً على مقتل زعيم تنظيم الدولة “د ا ع ش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي عبد الله قرداش بعملية للتحالف الدولي في إدلب شمالي سورية، أعلن التنظيم مساء الخميس ٢٠٢٢/٣/١٠ عن خليفته الجديد دون أن يكشف عن اسمه الحقيقي بما يفسر على أنه تخوفا حقيقيا من استهداف للخليفة الجديد.
ففي كلمة صوتية بثتها مؤسسة الفرقان المقربة من التنظيم الخميس أعلن المتحدث باسم التنظيم أبو عمر المهاجر عن تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي زعيماً جديداً للتنظيم.
وقد اعترف بمقتل الزعيم السابق والمتحدث السابق باسم التنظيم أبو حمزة القرشي في العملية التي شنها التحالف في ٣ شباط الماضي.
وإن دل هذا الإعلان فهو يدل عن مخاوف أمنية كبيرة ربما تعكس خللاً أمنياً داخل بنيته التنظيمية وخصوصا بعد الخسارات الجغرافية الكبيرة منذ ربيع عام ٢٠١٩ حين خسر النظيم آخر جيب مركزي له في الباغوز شرقي سورية مما أدى لإعلان الولايات المتحدة الانتصار الكامل على التنظيم ومن ثم مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي ثم فشل الهجوم على سجن غويران في الحسكة وأخيراً مقتل قرداش.
وحول تعيين الزعيم الجديد للتنظيم تشير إلى أنه لا توجد معلومات عن أبو الحسن الهاشمي وخصوصا لجهة نسبه فهو شخصية غير معروفة ولم يتقلد مناصب حساسة في قيادة التنظيم وهذا يعكس معاناة التنظيم من أزمة قيادة خصوصاً بعد القضاء على خلية تلعفر والتي كان فيها بعض مؤسسي التنظيم وأعضاء مجلس شورته ومن ثم القضاء على قيادات أخرى.
ولكن على الرغم مما تعرض له التنظيم فقد واصل عملياته معتمداً على اللامركزية وبعد مرحلة من ترتيب الأوراق بعد أحداث الباغوز نشط التنظيم في البادية السورية وأحدثت عملياته إرباكاً كبيراً لقوات النظام السوري والروس والمليشيات الموالية لإيران فهو لايزال يشكل هاجسا لدى النظام وروسيا والميليشيات حتى أصبحت البادية السورية جحيم لهم فكل يوم هناك عمليات للتنظيم تستهدف هذه القوات فأصبح مثلث البادية السورية وصولا إلى بادية العراق يسمى مثلث الموت.