أوكرانيا تتحدى المارج الملتهب

مازالت نيران الحرب تستعر، والسماء الأوكرانية تضج بصوت المدافع والقصف الروسي، لم تُحدث قمة أنطاليا بالوساطة التركية فرقا لخفض تصعيد النزاع، ويبدو التوصل للحل الدبلوماسي مستحيلا في هذه الفترة، فالحل المطروح حالياً من الجانب الروسي عسكريٌّ فقط .

في حين أعلن البنتاغون بعد 16 يوماً من العملية العسكرية أن القوات الروسية تحقق تقدما باتجاه كييف حيث تبعد حوالي 20 كيلو متر عن وسط العاصمة .

رحب بوتين بالمتطوعين من الشرق الأوسط الذين قدر عددهم ب 16 ألف مقاتل، سيقاتلون إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا. 

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عناصر من الفرقة الخامسة والعشرين في قوات النظام السوري ربما سينضمون للقتال إلى جانب روسيا. 

اتهمت روسيا أوكرانيا وأمريكا بتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، بينما نفت الولايات المتحدة هذه المزاعم نفياً قاطعاً واصفة أياها بأنها أكاذيب لا أساس لها من الصحة. 

وبدورها فإن أمريكا مستمرة بفرض العقوبات على روسيا، وفرض حزمة رابعة من العقوبات من شأنها عزلها عالمياً، وإلغاء العلاقات التجارية الطبيعية مع موسكو.

وبحسب البنتاغون فإن أمريكا وحلفاءها ملتزمون بدعم أوكرانيا وتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة روسيا. 

ويبدو أن روسيا تتخوف من اقتحام المدن بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الأيام الماضية. 

 

يدافع الجيش الأوكراني بشراسة، حيث تتصدى القوات الأوكرانية للزحف الروسي باتجاه المدن الأوكرانية و يشهد الجيش الأوكراني تطوعاً من الشعب للقتال ضمن صفوف جيشها وقدر عددهم بحسب الحكومة الأوكرانية قرابة 100ألف شخص. 

كما وذكرت بعض الصحف الأمريكية أن بوتين ربما يلجأ في النهاية لإستخدام السلاح النووي في حال فشله في تحقيق أهدافه في أوكرانيا يتخوف الغرب من تهور بوتين، والاستمرار بمغامرة من شأنها تدمير العالم، فقد دخل في مأزق يصعب الخروج منه. 

تداعيات كبيرة وخطيرة سيشهدها العالم في حال سقوط موسكو. 

يسعى الجميع لوقف التصعيد والعالم كله يقف في وجه بوتين واختياره لفكرة احتلال دولة مجاورة كانت فكرة مجنونة، أو في حال إنتصار روسيا سيشكل بوتين خطراً على أوربا كلها. 

قراءات كثيرة يشهدها العالم لتحليل الوضع الأوكراني ويبقى التوصل لحل دبلوماسي هو الحل الأنجع الذي سينقذ العالم كله ليس أوربا فقط.

إعداد: دريمس الأحمد 

تحرير: حلا مشوح 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.