مشاكل إطباق الأسنان والربط الصحيح بين السبب والنتيجة

لماذا عدم انتظام الأسنان يسبب مشاكل في العمود الفقري؟
الكثير منا ممكن أن تصادفه هذه الحالة كثيراً، أو ربما نفتقد للربط الصحيح بين السبب و النتيجة.
ستجد الأمر ذاته فيما يتعلق بتوازن الجسم عند الوقوف أو المشي
زيادة الرقعة التي يلامسها باطن القدم مع مرور الأسابيع ناتج عن تحسن في معالجة سوء الإطباق الذي يعاني منه الشخص ذاته.

للإطباق في الحقيقة تأثير شامل، ليس مقتصراً فقط على الأسنان و التجويف الفموي و إنما يؤثر على باقي أجزاء الجسم.

ما سبب ذلك؟ في البداية سنجد أنفسنا أمام نوعين من الاضطرابات:
اضطرابات صاعدة: تبدأ من الساقين أو القدمين أو من الحوض، و تصعد إلى أن يتأذى الجهاز الماضغ مروراً بالعمود الفقري.
اضطرابات نازلة: تبدأ على المستوى الماضغ أو على مستوى العينين، و تؤثر على باقي أجزاء الجسم. لأنه حتى عند فقدان أحد العينين أو وجود مشاكل في الحركية العينية، سيتم فرض وضعية معينة للرأس لتحقيق الرؤية فيها، هذه الوضعية ستنعكس بشكل مباشر على الجهاز الماضغ.
أما عن تفسير ذلك، هو تقلص العضلات الماضغة في حالة سوء الإطباق دون وجود أي مستند إطباقي في الطرف الذي يعاني من فقدان السن الداعم. لذلك سيتجه الفك السفلي نحو الأعلى كرد فعل، وسيشد القحف في طرف المقابل نحو الأسفل، وبالتالي و كنتيجة لهذا العمل العضلي، سيميل الرأس نحو الأسفل من أحد طرفيه و سيقابل ذلك بارتفاع الكتف نحو الأعلى للتكيف مع المشكلة و إنقاص الإجهاد العضلي.

سيتعامل الجسم مع هذه الوضعية كما لو أنه يحمل ثقل ما في طرف منه أكثر من الطرف الآخر، و سيتأثر بذلك العمود الفقري بكل تأكيد.
ففي حالة عدم علاج سوء الإطباق سيعاني هذا الشخص حتماً من آلام العمود الفقري و الرقبة و الحوض.

لأن ضبط الإطباق = ضبط التوازن ، وهي الركيزة الأساسية لما يدعى بـ “orthoposturodontie” أو مجال طب الأسنان الموضعي التقويمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.