الثامن من آذار.. بداية النهاية لسوريا الحديثة

تاريخ الثامن من آذار لن يمر مثل السنين الـمعتادة التي مرت على الشعب السوري وخصوصاً على حزب البعث  الذي انقلب على كل شيء جميل في سوريا عام 1963 واستلام الحكم ولأن هذا التاريخ ارتبط بحزب البعث وقد أراد بعض المعارضين أن يقابلوا هذه الذكرى المؤلمة بمواكبة الاحتفال العالمي بيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار فأطلقوا تسميتهم على هذا اليوم بيوم المرأة السورية ويحتفل البعثيون في انقلاب الثامن من آذار مع غيابها من الدستور أي بعد إلغاء تلك المادة التي رافقت حكم البعث في سوريا
وبموجب الدستور الذي كتبته يد نظام أسد  أصبحت المادة الثامنة تتناول مفهوم التعددية السياسية وحق وصول أي حزب إلى السلطة وفق القوانين كما يدعي
ففي المراكز الحزبية تظهر أن تلك المراكز التي اعتادت أن ترفع الصور والشعارات في مثل هذه الايام بشكل كثيف لزرع فكرهم بين أبناء الشعب الذي لايزال يعاني مرارة سلطة الحزب الواحد الذي أوصل سوريا إلى الهاوية
فالثامن من آذار يجسد مرحلة هامة في تاريخ خراب البلاد مثلها مثل إنقلاب حافظ أسد كما يسمونها بالحركة التصحيحية يحتفل بهذه الذكرى النظام ليؤكد لفكره الخبيث الذي دمر البلد  فانعكاس ما تمر به البلاد على وما يحدث فيها  فنحن بحاجة إلى أن نعيد ترتيب صفوفنا من خلال استبعاد هذا الحزبوعناصره وقد استغل السلطة لمصالحها ومصلحة عناصره
ففي الثامن من آذار كانت بداية نهاية الديمقراطية في سوريا ونهاية الحياة الحرة الكريمة لشعب يعشق الحرية.

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.