بشكل مفاجئ عاد مئات المقاتلين السوريين الذين جندتهم روسيا في ليبيا، على عدة دفعات ، منذ مطلع الشهر الجاري.
ونقل موقع أن الدفعة الأخيرة وصلت إلى قاعدة حميميم الروسية، قادمة من مطار بنغازي في ليبيا، يوم السبت الماضي، منهم عشرات المقاتلين من السويداء. ولم ترسل القوات الروسية، دفعات جديدة بدلاً من العائدين، كما تجري العادة، مما يشير إلى تقليصها أعداد المجندين السوريين على الأراضي الليبية.
ونقل الموقع عن أحد العائدين أنه امضى سبعة أشهر في ليبيا، برفقة 300 مقاتل سوري، وكانت مهامهم تقتصر على حراسة منشآت، تخضع لسيطرة القوات الروسية، ولم يخوضوا أي عمليات قتالية. وأشار إلى أن القوات الروسية منحتهم مبلغ 700 دولار، عن كل شهر، وتم تسليمهم مستحقاتهم في قاعدة حميميم باللاذقية. ولم يتلقى المقاتلون السوريون العائدون من ليبيا، أي عرض للسفر إلى أوكرانيا، وفق المصدر.
كما نقل الموقع عن أحد وكلاء الشركات الأمنية التي تعتبر الوسيط بين المقاتلين السوريين والقوات الروسية، قال إن العائدين انتهت مدة خدمتهم كما تنص العقود. وأشار إلى أن بقاء كتيبة واحدة من السوريين، الأراضي الليبية في الوقت الراهن، مضيفاً: لا نعلم سبب تقليص أعداد المقاتلين، القوات الروسية لم تبلغنا حتى الآن بأي تعليمات جديدة.
المستقطب أكد أيضاً عدم تلقيهم أي تعليمات من القوات الروسية، أو الشركات الأمنية، حتى اليوم، لفتح باب التجنيد إلى أوكرانيا، مشيراً إلى تسجيل قوائم للتجنيد في مالي بالقارة الأفريقية، وهناك وعود من الشركات الأمنية، بإرسال مقاتلين سوريين إلى مالي، في نهاية شهر نيسان القادم.
إعداد: رئيس التحرير
تحرير: حلا مشوح