في ظل الفلتان الأمني الذي تعيشه مناطق النظام تتزايد حالات الخطف من قبل عصابات مجهولة تهدف للحصول على الأموال،
حيث قالت شبكة السويداء 24” إن مجهولين خطفوا الشاب “أحمد زاهر حاكمي”، من حمص، قبل ثلاثة أيام، وطلبوا فدية مالية عالية، للإفراج عنه، موضحة أن أحمد توجه من مدينة حمص، إلى مدينة شهبا، شمال السويداء، في رحلة بولمان، لزيارة عائلة فتاة تعرّف عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت له إنها تنحدر من ريف دمشق، وتقيم في شهبا.
وأشارت إلى أن أحمد أبلغ عائلته أنه ينوي خطبتها، بعد التعرف على عائلتها، مضيفة أن الضحية أكد في أخر اتصال مع والدته وصولَه إلى مدينة شهبا، وبعد ساعات من انقطاع الاتصال معه، وصلت رسائل عبر الواتساب، إلى عائلته، تُعلن اختطافه، حيث طلب المُرسِل دفع 50 ألف دولار، كفدية مالية، مقابل إطلاق سراحه.
ولفتت الشبكة إلى أن أحمد موظف في “غرفة تجارة حمص” ينتمي لأسرة فقيرة، وكان قد انفصل عن زوجته قبل فترة، وله ولدان يُعيلهما. وعلى إثر اختطافه، أُسعفت والدته إلى المشفى، بعدما تراجعت حالتها الصحية، قلقاً عليه، سيما وأن عائلته، لا قدرة لها على دفع الفدية المطلوبة.
وناشد أقارب أحمد، الجهات الأمنية في السويداء، والمرجعيات الاجتماعية والدينية، بالعمل على تخليصه من الخاطفين.
وكانت الشبكة نفسها وثقت في الشهر الماضي حادثة مماثلة، اختُطف فيها مواطن بعد استدراجه عبر وسائل التواصل، ورغم إرسال “قوى الأمن” مئات العناصر إلى السويداء في الشهر الماضي بذريعة ملاحقة الخارجين عن القانون، إلا أن تلك التعزيزات لا تزال تلتزم المراكز الأمنية ونقاط التفتيش ولم يمنع انتشارها العصابات من ارتكاب جرائم جديدة.
وشاعت ظاهرة الخطف مقابل الفدية المالية في العديد من المناطق السورية، وبشكل خاص في مناطق سيطرة النظام، إذ تتكرر هذه الحالات كل عدة أيام.
وعلى خطاها تشهد اليوم مناطق شمال وشرق سوريا حالات مشابهة، فهل أصبحت هذه مهنة الذين يسعون وراء الثراء العاجل دون الخوف من أي جهة أمنية ممكن أن تحاسبهم، ناهيك عن خطف الأطفال الذي تتعدد الاحتمالات المطروحة وراء هذا العمل المجرم والغير إنساني.
إعداد: باسمة
تحرير: حلا مشوح