ملابسات جديدة وإشارات استفهام، حول عملية اختطاف الطفل فواز قطيفان في درعا.

اختطاف، وتصوير فيديوهات على الطريقة الهوليودية، وتهديد بتعذيب الطفل، وطلب مبلغا مالياً ضخماً، لتجسد فلماً سينمائياً بطله، قائد شرطة محافظة درعا العميد ضرار الدندل، ومن إخراج وزارة الداخلية، كل هذه الحيثيات تدل على أنّ خطف الطفل فواز تم برعاية جهاتٕ نافذة تمكنها من حماية الخاطفين، والغريب جداً في القصة، هو الكشف عن كافة الملابسات بدقةٍ متناهية، من مرحلة كشف أحد الأرقام الخلوية عن طريق الانتربول حتى دفع الفدية واستلام الطفل، ماعدا كشف هوية الخاطفين لأنهم اختفوا بكل بساطة، ليأتي تجمع أحرار حوران ويؤكد بأنه حصل على معلومات تفيد بقيام (ع.ق) المنحدر من بلدة تسيل والذي يسكن في بلدة ابطع بالاشتراك مع زوجته وشخصين آخرين أحدهما (إ.ح) من بلدة ابطع، باختطاف الطفل فواز أثناء ذهابه مع شقيقته إلى المدرسة صباحاً في 2 تشرين الثاني 2021. 

ويعمل كل من “ع.ق” و “إ.ح” ضمن مجموعة عسكرية مسلّحة تُشرف على عملها “سرية المداهمة 215” التابعة لشعبة المخابرات العسكرية بقوات الأسد.

وبعد اختطاف الطفل فواز، عاد والده من الكويت وقدّم شكوى في الأمن الجنائي ضد طليقته (هـ) وقام فرع الأمن الجنائي بسجنها، ليقوم بعد ذلك الفرع بالضغط على والد الطفل عن طريق النقيب في الأمن الجنائي (سنان )الذي اتصل بوالد فواز من أجل سحب الشكوى ضدها نتيجة تدخل سرية المداهمة 215 ، وهو ماتم فعلاً، بحسب التجمع.

ويشترك مع هذه العصابة، رئيس قسم المهام في الأمن العسكري بمدينة ازرع المدعو أبو جعفر الذي يتبع للعميد “لؤي العلي” في الفرع 265، وجرى توثيق عدة عمليات خطف واعتقال ضلع بها المدعو أبو جعفر مع متعاونين محليين يطلبون مبالغ مالية طائلة مقابل الإفراج عن الضحايا.

وفي حديث الطفل فواز قطيفان لوسائل إعلام موالية للنظام فقد بيّن أن الضرب الذي تعرّض له في مقاطع الفيديو كان وهمياً للضغط على ذويه بدفع الفدية المالية، حيث غلّف الخاطفون الحزام المستخدم بضربه بالاسفنج لعدم اذيته.

 

إعداد: باسمة 

تحرير: حلا مشوح 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.