يعتبر السوق المقبي في دير الزور كما يطلق عليه أبناء دير الزور، أقدم أسواق المدينة و قد بني عام ١٨٦٤ رغم أن أرثه القديم لم يشفع له من أن تطاله قذائف نظام أسد التي دمرت أجزاء منه فيما هجره معظم أصحابه
ولقد بدأ السوق المقبي رحلته في دير الزور عام ١٨٦٤عندما عين خليل بك ثاقب الأورفلي قائم مقام لدير الزور وبنى السرايا القديمة التي ضمت الآن مبنى قيادة الشرطة ومتحف التقاليد الشعبية القديمة والبوابة العثمانية ومقهى السرايا والسوق المقبي حيث جلب الوالي قائم مقام أشخاصاً من أورفا من أصحاب المهن لكي يخططوا ويبنوا أسواق دير الزور.
ويقسم السوق المقبي إلى سبعة أقسام ولكل منها سوق خاص به وتسمية خاصة به وهذه الأسواق هي:
١-سوق الخشابين: ويختص هذا السوق بتصنيع المعدات الخشبية البسيطة اللازمة لأعمال الزراعة وبيوت الشعر وبعض الأثاث المنزلي والصندوق الخشبي المزركش لحفظ اللباس وكراسي الجلوس وقراءة القرآن والغرابيل والمخامر والطاولات.
٢-سوق العطارين: وهذا السوق يختص بتجارة المواد الغذائية والتوابل والأعشاب الطبية والمنظفات وغيرها من مواد العطارة بمختلف أنواعها
٣-سوق التجار: يختص بتجارة السجاد والبسط والقماش والألبسة الريفية لأبناء ريف الدير
٤-سوق الحدادين: يختص هذا السوق بصناعة أدوات الفلاحة و الحصاد كالمناجل والفؤوس ولوازم بيت الشعر والأقماع والخناجر
٥-سوق خلوف: يختص هذا السوق في تجارة الأقمشة والصوف والقطن والسمن العربي والأجبان
ويوجد في السوق أيضاً على عدد من الخانات وأهمها خان الترك و قد كان بمثابة فندق للتجار والغرباء الذين يقصدون المدينة أو يمرون بها.
وهناك أيضأ سوق الحبوب: سوق الحبوب أو ما يسمى بالعرصة وهو سوق متخصص في تجارة حبوب القمح الحنطة بالإضافة إلى تجارة أغلب أنواع البذور
و سوق الحبال: واختص سوق الحبال ببيع مستلزمات الإقامة في البادية للبدو ولأهل الريف كالحبال المرس وبيوت الشعر
ومن يزور هذه الأسواق يستنشق منها عبق الماضي التليد لمدينة مرت عليها الكثير من المحن لكنها تجاوزتها ورحل المعتدي وبقيت تروي لأبنائها قصة المجد والخلود.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى
تحرير: حلا مشوح