نظام الأسد ونشر الرذيلة والمخدرات

 

منذ عقود ومن أول أيام استلام حافظ أسد زمام الأمور في سوريا فتح أسواق البلد لأقربائه فأي شيء يدخل البلد يجب أن يكون بيدهم فمعروف لكل أبناء البلد أن أي تعهد أو بناء يجب أن يكون بيد شاليش وأن أي تجارة تدخل بيد فواز وأي امور تتعلق بالألكترونيات ونظم الإتصالات بيد مخلوف ناهيك عن سواحل سوريا فهذا بيد رفعت وذاك بيد حيدر حتى الآبار الممنوعة التي حفرت حول منبع رأس العين التي كانت أساسا لجفاف نهر الخابور كان لبيت الأسد أما الآثار وسرقتها فحدث ولاحرج وبعد والآن أصبح نظام أسد أكبر منتج ومروج للمخدرات فبعد انهيار الاقتصاد السوري شرعت مافيا عائلة الأسد وحزب الله في إعادة تشكيل دولهم كدول مخدرات أي مراكز إنتاج عالمية للكابتاغون الذي يحتوي على الأمفيتامين وهو المفضل لدى مرتادي الحفلات ولدى الجماعات الإرهابية وتقدر تجارة الكبتاغون السورية بأكثر من مليار دولار في السنة.

و إن إنتاج الكبتاغون بدأ في مناطق مثل حمص وحلب لكن نظراً للضعف الشديد في سوريا فإن العديد من المصانع الكبرى أعادت ترسيخ نفسها على طول الحدود اللبنانية – السورية لا سيما في معاقل حزب الله كالقصير ووادي البقاع.

وهناك شراكة بين حزب الله والنظام السوري في مجال تصنيع كبتاغون وتهريبه إضافة إلى أن سوريا ولبنان أصبحتا طريقين مفضلين للهيروين والحشيش.

ومنذ حظر الشحن إلى دول مجلس التعاون الخليجي لجأ حزب الله إلى تحويل شحناته غير القانونية عبر دول العبور لإخفاء بلد المنشأ واستغل في ذلك علاقاته بالشتات اللبناني في جميع أنحاء العالم أصبحت غرب أفريقيا الخيار المفضل حيث ظهرت ٤٥٠ ألف حبة كبتاغون في ميناء في لاغوس تم اكتشافها نتيجة التعاون السعودي النيجيري اكتشفت سلطات دول مجلس التعاون الخليجي أيضًا ملايين حبوب الكابتاغون في شحنات الكاكاو آتية من غرب أفريقيا وشبه المؤكد أن سوريا هي نقطة الإنتاج الأصلية.

هذه ليست المرة الأولى التي يورط فيها حزب الله المجتمعات اللبنانية في غرب أفريقيا في تجارة المخدرات خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين و بدأ حزب الله في جني مليارات الدولارات من الكوكايين لكن لم يكن لديه أي وسيلة لإعادة هذه الأموال إلى بيروت وطهران.

فعنت في باله فكرة بارعة باستثمار الأموال في عشرات الآلاف من السيارات الأميركية المستعملة التي تم شحنها بعد ذلك إلى بنين حيث أنشأ المئات من المغتربين اللبنانيين لأنفسهم مكانة رفيعة في سوق السيارات في غرب أفريقيا وأرسلت عائدات هذه المبيعات إلى لبنان و أتاح حزب الله المخدرات المميتة بأسعار أقل من أسعار حليب الأطفال

يوجد في كوت ديفوار ٨٠ ألف لبناني في الشتات يسيطرون على حوالي ٥ج في المئة من الاقتصاد بينما تؤدي عناصر المافيا التابعة لحزب الله أدوارا رئيسية في تجارة المخدرات تعد كوت ديفوار نقطة عبور رئيسية لغسيل الأموال، حيث توقف الشبان عن حمل حقائب تحتوي على ملايين الدولارات إلى لبنان أدت دول أخرى في غرب أفريقيا مثل غينيا وتوغو والكونغو وغينيا بيساو وسيراليون أدوارًا محورية في عمليات حزب الله بما في ذلك غسيل الأموال وانتشار الأسلحة والمخدرات والجريمة المنظمة.

يشير أحد الحسابات إلى أن هذا النشاط يدر للمجموعة مليار دولار سنويًا ومع تجارة المخدرات السنوية في جميع أنحاء العالم التي تبلغ قيمتها حوالي ٥٠٠ مليار دولار قد يكون هذا أقل من التقدير الإجمالي. مع استمرار الاقتصاد اللبناني في انحدار لا يرحم ربما يأتي اليوم قريبًا عندما يهيمن الاقتصاد الأسود لحزب الله على أسواق لبنان مع الخطر أن ينحدر البلد بشكل دائم إلى دولة مخدرات.

في هذه الأثناء تشارك إيران وسوريا وحزب الله في شحنات أسلحة بملايين الدولارات إلى اليمن وأفريقيا والعراق ومجموعة من الدول التي مزقتها الحرب ويتم استخدام تجارة المخدرات لتمويل الإرهاب والعمليات شبه العسكرية مع ذلك ما زلت أواجه نقصًا ملحوظا في الفضول حول هذه القضايا بين الدبلوماسيين والصحفيين 

تداعيات استفزاز حزب الله لحظر تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية إلى الأسواق الإقليمية الكبرى هائلة، وستدمر حياة المزارعين الذين دمرهم، مثلهم مثل معظم المواطنين بسبب التفكك الاقتصادي وانهيار قيمة العملة تمامًا كما في أفغانستان لجأ المزارعون الفقراء إلى زراعة الهيروين، والتي كانت تمول عودة طالبان إلى السلطة. كأن حزب الله بالتعاون مع نظام الأسد يفعل كل ما في وسعه لتحويل الاقتصاد اللبناني إلى اقتصاد قائم على أدوات الموت .فلايهم حزب الله ونظام أسد النتائج الكارثية على شعوب المنطقة بقدر ما يهمه الربح والمال بأي طريقة يحصلون عليها فالقتل والجوع والتدمير صفة ملازمة لمافيا نظام الأسد وحزب الله. 

 

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى 

تحرير: حلا مشوح 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.