نطنز… فعل فاعل أم تدريبات معتادة؟!

ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن الدفاعات الجوية الإيرانية أطلقت صاروخاً في إطار تدريب فوق مدينة نطنز التي تقع في وسط البلاد وتضم منشآت نووية، جاء الإعلان عن التدريب بعد أن قال سكان محليون إنهم سمعوا دوي انفجار ضخم.
و إن وحدات الدفاع الجوي أطلقت الصاروخ لاختبار قوة رد سريع تعمل فوق نطنز.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش شاهين تقي خاني للتلفزيون “مثل هذه التدريبات تُنفذ في بيئة آمنة تماما.. وليس هناك ما يدعو للقلق”.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية قول مراسلها في بدرود القريبة إن دوي انفجار سٌمع أعقبه وميض قوي في السماء.
وكانت منشأة نطنز قد تعرضت لعدة هجمات، وتعد من أهم المنشآت النووية، التي يتم فيها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.
وقد كان آخر هجوم تعرضت له هذه المنشأة النووية في أبريل الماضي، واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم
حيث كان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد قد جند عدداً من العلماء النوويين الإيرانيين لتفجير واحدة من أكثر المنشآت النووية أماناً في إيران، الذي وقع بالفعل في أبريل الماضي، بحسب تقرير أفاد به موقع «The Jewish Chronicle».
وبحسب التقرير اتصل عملاء إسرائيليون بما يصل إلى 10 علماء إيرانيين، وتم تجنيدهم للمشاركة على تدمير قاعة الطرد المركزي (A1000) الموجودة تحت الأرض في مدينة نطنز، حيث اعتقد العلماء الإيرانيون أنهم يعملون لصالح منظمات إيرانية معارضة للنظام تعمل من الخارج.

وأشارت التقرير إلى نقل المتفجرات المستخدمة بواسطة طائرة من دون طيار جمعها العلماء الإيرانيون، وتم تهريب بعض المتفجرات مخبأة في صناديق طعام داخل شاحنة تموين.

وأضاف التقرير أن الدمار الذي أعقب ذلك تسبب في حدوث فوضى في أعلى مستويات القيادة الإيرانية. بعدما دمر الانفجار 90 في المئة من أجهزة الطرد المركزي في المحطة النووية، مما أدى إلى تأخير التقدم نحو إنتاج قنبلة نووية وإيقاف المجمع الرئيسي عن العمل لمدة تصل إلى تسعة أشهر.

وبناءً على التقرير، تعتبر التفاصيل الجديدة عن العملية من بين الأسرار المذهلة لثلاث عمليات متصلة للموساد حدثت على مدار 11 شهراً من التخريب في إيران غارتان على مجمع نطنز باستخدام متفجرات، في يوليو/ 2020 وأبريل2021. ثم غارة على شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية TESA، في مدينة كرج، التي تقع على بعد 30 ميلا شمال غربي طهران.

وأشار التقرير إلى بعض النقاط التي ساعدت في تفجيرات المنشأة النووية ومنها:

* إخفاء العملاء المتفجرات في مواد البناء المستخدمة في بناء قاعة نطنز للطرد المركزي منذ عام 2019. ثم قاموا بتفجيرها في عام 2020.

* تسلل العملاء بطائرة «كوادكوبتر» مفككة ومسلحة إلى داخل إيران واستخدموها لإطلاق صواريخ على موقع TESA في كرج في يونيو.

* تم التخطيط للعمليات الثلاث معاً على مدار 18 شهراً من قبل فريق مكون من 1000 فني ومحلل وجاسوس، بالإضافة إلى عشرات العملاء على الأرض.

وأشار التقرير إلى أن تنفيذ الهجوم المكون من ثلاثة أجزاء على البنية التحتية النووية الإيرانية من قبل (الموساد) دون التعاون مع الولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، قال مصدر إن دوافع العلماء الإيرانيين كلها مختلفة، فقد اكتشف الموساد ما يريدونه بشدة في حياتهم وقدمه لهم. كانت هناك دائرة داخلية من العلماء الذين يعرفون المزيد عن العملية، ودائرة خارجية ساعدتهم، ولكن كانت لديهم معلومات أقل. وبعد الانفجار، تم نقل العلماء المسؤولين إلى مكان آمن. وأضاف المصدر: «كلهم بخير اليوم».

إعداد وتحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.