مليشيات النظام السوري تغتصب سيدة بحمص

سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعرض سيدة من أبناء قرية “حالات” التابعة لبلدة تلكلخ في ريف حمص الشمالي، للاختطاف والاغتصاب من قبل مجموعة تابعة لمليشيات “الدفاع الوطني” التابع لقوات النظام السوري مطلع الشهر الجاري.

 

وقالت الشبكة إن الحادثة جرت في 1 حزيران، وذلك في أثناء توجه السيدة إلى مكان عملها في أحد الحقول الزراعية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مشيرة إلى أنه تم العثور عليها في اليوم التالي في مدينة تلبيسة، مرميةً في الطريق وفاقدة للوعي.

 

وأضافت الشبكة أنه تم إسعاف السيدة إلى أحد المراكز الطبية، وقد أشار التقرير الطبي إلى تعرضها للتعذيب والاغتصاب، لافتة إلى أنها تمكنت من تحديد هوية اثنين من مرتكبي الجريمة أحدهما قيادي والآخر عنصر ضمن “الدفاع الوطني”.

 

وأشارت الشبكة إلى أن قوات النظام ارتكبت عمليات العنف الجنسي بشكل ممنهج كأداة تعذيب فعالة، أو كنوع من العقوبة، ولإشاعة الخوف والإهانة في المجتمع، كما مورس في العديد من الحالات على خلفية طائفية أو انتقامية، وأعطت الصلاحيات لعناصرها بممارسته دون رادع أو معاقبة وعلى وجه الخصوص في المناطق التي شهدت حراك مناهض للنظام أو التي لم تكن خاضعة لسيطرتها، ما يعني موافقة ضمنية من الضباط الأعلى رتبة المسؤولين بشكل مباشر عن هذه العناصر والمجموعات.

 

وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 8013 حادثة عنف جنسي ضد الإناث على يد قوات النظام منذ آذار/ 2011 وحتى آذار/ 2022.

 

وأدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان جميع أشكال العنف الجنسي والتعذيب الذي تمارسه قوات النظام وطالبت بالالتزام بقرارات مجلس الأمن وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بدور أطراف النزاع في حماية النساء من العنف الجنسي.

 

الجدير بالذكر أن الكثير من المنظمات الحقوقية وثقت مسؤولية قوات النظام عن مئات حالات الاغتصاب بحق النساء خلال عمليات الدهم أو في السجون.

إعداد: محمد فلاحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.