ملفات محددة للتعاون بين واشنطن وموسكو في سوريا.

رأت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن سوريا قد تحولت في قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في جنيف، أمس، إلى “منطقة عازلة” لوقف الانهيار الكبير بين واشنطن وموسكو، عبر البحث عن تعاون في ملفات محددة، صغيرة أو استراتيجية، في المسرح السوري.وقالت الصحيفة في تقرير، الخميس، إن هناك اعتقاد واسع أنه أمام “الخطوط الحمر” التي سعى بوتين وبايدن لوضعها في الملفات الخلافية، هناك مساعٍ لتعاون في ملفات أخرى مثل الملف النووي الإيراني وسوريا ومحاربة الإرهاب.ورجحت الصحيفة أن قمة جنيف ستعطي الضوء الأخضر لاستمرار قناة الحوار الروسي- الأميركي في فيينا، ليعود الطرفان لبحث التعاون في ملفات محددة، تشمل: استمرار الترتيبات العسكرية شرق الفرات لـ”منع الصدام”، وأن تدفع موسكو دمشق، وأن تشجع واشنطن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على الحوار حول ترتيبات عملياتية وربما سياسية.كما تتضمن، بحسب الصحيفة، دفع دمشق للإجابة عن أسئلة كانت قد طرحتها “منظمة حظر السلاح الكيماوي” مقابل استعادة الحكومة لـ”امتيازاتها” في المنظمة، إضافة إلى توفير أرضية لتمديد العمل بالقرار الدولي الخاص بالمساعدات عبر الحدود.وأوضحت “الشرق الأوسط”، أن الدول العربية والإقليمية، ستقرأ بيان قمة بوتين وبايدن لتحديد اتجاه المرحلة المقبلة في الملف السوري، وأن ملامح المرحلة المقبلة ستتضح في إيجاز المبعوث الأممي غير بيدرسن في 25 من الشهر الحالي، خلال زيارته إلى نيويورك، كما ستظهر لدى ترؤس وزير الخارجية أنتوني بلينكن اجتماع وزراء خارجية “المجموعة المصغرة” الموسعة في روما قبل اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في 28 الشهر الجاري.أما الترجمة الملموسة فستكون لدى التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص بإيصال المساعدات إلى سوريا، قبل 11 من الشهر المقبل.وذهبت الصحيفة إلى القول إن هذه الإشارات السورية المحددة، قد تتسع لتشمل الأمور الاستراتيجية التي تخص الوجود العسكري الإيراني في سوريا وتقليصه، خصوصاً في حال اتفاق أميركا وإيران على العودة إلى الاتفاق النووي، وربط ذلك بملفي التطبيع العربي وعودة دمشق إلى الجامعة والمساهمة في إعمار سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.