غويران: حملة عسكرية جديدة وقصّةٌ مُتكرّرة
غويران: حملة اعتقالات واسعة ونداءات بفك الحصار
شنت قوات (قسد) فجر يوم السبت عملية عسكرية واسعة في حي غويران بمدينة الحسكة، شملت تفتيش المنازل وعمليات اعتقال عشوائية.
وطوقت قسد الحي بالكامل ومنعت الدخول والخروج منه، كما أغلقت الطرق المؤدية لمركز المدينة.
وقطعت قسد أيضًا إمدادات المياه عن الحي، مما فاقم من معاناة الأهالي الذين يعانون أصلاً من نقص الخدمات الأساسية.
وأصدرت قسد بيانًا أكدت فيه اعتقال أكثر من 38 شخصًا بتهمة التعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية.
لماذا حي غويران تحديدًا؟
يتكون حي غويران بشكل أساسي من مكون عربي من نازحين من دير الزور وأرياف الحسكة الجنوبية.
ويُعرف الحي بمعارضته للنظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، وقد تعرض لعدة حملات مشابهة في الماضي من قبل جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة.
ويزداد قلق الأهالي مع تصاعد هجمات قوات العشائر المعارضة لقسد في ريف الحسكة ودير الزور، حيث يتخوفون من أن تُستخدم هذه الهجمات كذريعة لشن المزيد من الحملات الأمنية على الحي.
كما ازدادت المخاوف بعد تقرير لمنظمة العفو الدولية كشف عن عمليات قتل وتعذيب بحق المعتقلين في سجون قسد.
مطالب الأهالي:
يناشد الأهالي المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وفك الحصار عن الحي.
ويطالبون بحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
ويحملون قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة المسؤولية عن حياة أبنائهم، كون هذه العمليات تتم بدعم منهم.
لا تزال المعلومات حول الوضع في حي غويران محدودة ومتضاربة.
وتُشير بعض التقارير إلى أن قسد أفرجت عن بعض المعتقلين لاحقًا، بينما لا يزال آخرون قيد الاحتجاز.
تُعاني مناطق شمال شرقي سوريا من حالة من التوتر وعدم الاستقرار، مع استمرار هجمات قوات العشائر المعارضة لقسد في مناطق دير الزور والريف الجنوبي الحسكة وانتشار الفوضى والجرائم