سوريا – فريق التحرير
كشف حادث انقلاب سيارة على طريق حمص طرطوس، عن عملية تهريب مخدرات بكميات ضخمة، ويبدو أنه أحرج وزارة الداخلية السوريّة، وأجبرها على إعلان التفاصيل.
قبل يومان، أعلنت الداخلية، تدهور سيارة بيك اب، بين حمص وطرطوس، تبين أنها تحوي كمية كبيرة من المواد المخدرة، تم تقديرها بحوالي 2 طن حشيش، وأكثر من 3 ملايين حبة كبتاغون.
وقالت الداخلية إنها أوقفت شخص كان في السيارة، وأشارت إلى وفاة شقيقه (سموءل) الذي كان برفقته، جراء الحادث.
وبعد إعلان الداخلية، نعت صفحات التواصل الاجتماعي في مدينة القرداحة، وفاة الشاب سموءل مظهر زريق، وانتشرت ورقة نعوة، تشير إلى أنه توفي إثر حادث اليم، “عن عمر 28 عاماً قضاها بالصلاح والتقوى”.
مصادر إعلامية أشارت إلى أن القتيل، كان من عناصر أمن الفرقة الرابعة، ويبدو واضحاً من حجم كمية المخدرات الضخمة التي كان ينقلها، أنه كان يعبر بكل أريحية عن الحواجز، ولولا حادث السير، لما انكشفت عملية تهريب المخدرات.
ولم يكن مفاجئاً، انكشاف العملية، فقضية تورط أجهزة المخابرات السورية، والفرقة الرابعة، في عمليات تهريب وتصنيع المخدرات، باتت من البديهيّات.
لكن أكثر ما أثار التفاعل بين السوريين، نعوة المهرب في مدينته القرداحة، ووصفه بالصلاح والتقوى، وهما سمتان لا يمكن أن تتطابقا مع سلوك مهربي المخدرات، الذين ينشرون السموم في طول وعرض البلاد التي مزقّتها الحرب، ناهيك عن تهريبه إلى الدول المجاورة.