سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تدخل السيارات الفارهة وباهضة الثمن إلى سوريا المحاطة بالعقوبات عبر دول الجوار خاصة العراق ولبنان، ويتم تسليمها إلى إدارة جمارك النظام السوري لتخريجها فيما بعد بشكل قانوني عن طريق المصالحة عليها وهي الطريقة الأكثر تكلفة أو بعد طرحها في المزادات العلنية حيث تكون محسومة نتيجتها مسبقاً لصالح أشخاص محددين.
وقد كشفت مصادر خاصة لـشبكة BAZ الإخبارية عن تفاصيل عملية بيع جرت في مزاد للسيارات في مدينة دمشق في الأيام الماضية ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن دفع أحد الأشخاص مبلغ أربعة مليارات ليرة سورية ثمن سيارة من نوع BMW الكهربائية بالكامل.
وحصل ناشطون على تسجيل صوتي، لعملية البيع التي لم يشارك فيها إلا الشاري بدون أي منافسة ليرسى المزاد على شخص يدعى علي إبراهيم بثلاث مليارات و800 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل 300 ألف دولار أمريكي.
أما المدعو علي إبراهيم مجرد وسيط في عملية الشراء وأن ملكية السيارة انتقلت في اليوم التالي لأحد أصحاب رؤوس الأموال في سوريا بالرغم من التكاليف الباهظة لعملية نقل الملكية.
وذكرت المصادر أن ملكية السيارة قد انتقلت لأحد أفراد عائلة قاطرجي العاملة في مجال النفط والمحروقات وعشرات الاستثمارات الأخرى التي نشأت خلال فترة النزاع في سوريا.
أما عملية نقل ملكية السيارة وتسجيلها تخطّت المليار ليرة سورية ليصل إجمالي سعر السيارة قرابة خمسة مليارات ليرة سورية، أي ما يُعادل 400 ألف دولار أمريكي.
ويبلغ سعر السيارة في بلدان مجاورة لسوريا مثل لبنان والعراق وحتى دول الخليج العربي بين 100 إلى 150 ألف دولار أمريكي، حسب نوع السيارة.
ولقي هذا الخبر ببيع السيارة في المزاد سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا مع تزامنه مع حالة التدهور المستمر لقيمة الليرة السورية خلال شهر تموز الماضي، فقد وصل راتب الموظف الحكومي لأقل من 10 دولارات في الشهر مع زيادة التضخم لمعدلات غير مسبوقة وعجز النظام السوري عن تقديم أي حلول للناس من الاستمرار بالمجاعة.